الباز: لا خلاف على ترشيح موسى ومصر لا تفرض رأيا على أشقائها العرب

TT

اعتبر الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك أن اعلان مصر ترشيح أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً للدكتور عصمت عبد المجيد الأمين الحالي لا يعتبر تدخلاً منها في تحديد شخصية الأمين العام الجديد. وقال د. الباز: اننا لا نفرض على أشقائنا العرب رأياً وان الذي يتولى الأمانة العامة للجامعة العربية لا بد أن يكون من دولة المقر، وجميع الأعضاء في الجامعة متفهمون هذه النقطة ولا يوجد خلاف على ترشيح عمرو موسى وزير الخارجية المصري للأمانة العامة للجامعة العربية. وحول أجندة مصر التي ستطرحها على القمة العربية المقبلة لدعم التعاون العربي وتنقية الأجواء العربية، قال د. الباز: ان مصر سوف تقترح على القمة العربية القادمة عدة موضوعات نضعها في اهتمامنا وفي مقدمتها العلاقات العربية والتي لا بد أن تكون قائمة على أسس سليمة ووجود مصالح سياسية واقتصادية مشتركة وكذلك تفعيل جهود المصالحة العربية والسعي للتقريب بين العرب وتنقية الأجواء ورفع المعاناة عن الشعب العراقي وتفعيل آليات السوق العربية المشتركة، ثم تكوين هيئة عربية مشتركة لاستيعاب التكنولوجيا في الوطن العربي.

وحول الموقف من عملية السلام بعد فوز ارييل شارون برئاسة الحكومة الاسرائيلية قال الباز: ان شارون لا يستطيع إلغاء الاتفاقيات التي تمت بين الفلسطينيين والاسرائيليين في عهد ايهود باراك، مشيراً إلى «أن المفاوضات بين الطرفين لا يمكن أن تبدأ من نقطة الصفر لأن ذلك غير منطقي وهناك ضمانات لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين من قبل الولايات المتحدة الأميركية الراعية لعملية السلام وروسيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول».

وأضاف الباز في ندوة بنادي الشمس بالقاهرة مساء أول من أمس: ان شارون لا يمكن أن يقرر مصير الشرق الأوسط ولكن عليه أن ينفذ الاتفاقيات وأن يعي جيداً أن أمن اسرائيل لا يكون بدون سلام عادل وشامل، ونحن ننتظر إلى أن يتم تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة وتحديد موقفها من عملية السلام. وأوضح الباز أن المفاوضات التي تمت بين الفلسطينيين والاسرائيليين في كامب ديفيد الثانية في عهد باراك أحدثت تقدماً كبيراً خاصة بعد أن تطرقت للقضايا الجوهرية لأول مرة وهي القدس واللاجئون والمياه وموافقة الاسرائيليين على الانسحاب من 98% من الضفة الغربية بدلاً من 80% وأن يعطوا الفلسطينيين 1% من أرضهم المجاورة لقطاع غزة وهي عبارة عن 55 كيلومتراً.