سليمان قداح لـ«الشرق الأوسط»: بعض الطروحات تريد إعادة سورية إلى الوراء

الأمين المساعد للبعث يتهم المتحدثين عن الفسيفساء القومية والدينية بالعمل على تفتيت المجتمع

TT

قال الدكتور سليمان قداح، الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، ان بعض الطروحات التي تم تداولها في المنتديات التي انعقدت في سورية اخيرا، تجاوزت الامر الوطني والمنطقي، وتناست ما تحقق في سورية من انجازات على مختلف الصعد وفي مختلف مجالات الحياة السورية.

وأوضح الدكتور قداح لـ«الشرق الأوسط»، ما تردد عن تحرك حزبي لمواجهة المثقفين السوريين وطروحاتهم، بأن الهدف من لقاءات اعضاء القيادة القطرية للحزب مع القواعد الحزبية والمواطنين، هو شرح الاوضاع السياسية وقرارات القيادة القطرية حول تفعيل دور الحزب وتطويره، وتفعيل الحياة السياسية في البلاد من خلال تفعيل دور الجبهة الوطنية التقدمية وأحزابها، وتوجهات القيادة القطرية حول الاصلاح الاقتصادي واصلاح النظام التربوي والتعليمي.

وأضاف الدكتور قداح: «وبالتأكيد فإنه سيتم التطرق في هذه اللقاءات الى بعض الطروحات التي يطرحها البعض سواء في المنتديات او في الصحف او الفضائيات، من منطلق الرأي والرأي الآخر، لأنه وكما ورد في خطاب الرئيس بشار الاسد امام مجلس الشعب في 17 يوليو (تموز) 2000، بعد ادائه القسم الدستوري، بأن الواقع هو منطلق الحوار الوطني بهدف تطوير هذا الواقع وتحديثه واصلاحه والبناء عليه، وليس نسفه او التجني على الحقائق التاريخيية وتجاوز الانجازات التي تحققت في سورية خلال السنوات الماضية من عمر الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس حافظ الاسد، لأن المسيرة مستمرة بقيادة الرئيس بشار الاسد.

وأوضح الدكتور قداح ان جولات ولقاءات اعضاء القيادة القطرية للحزب تتم بشكل دوري، وتندرج ضمن خطط القيادة القطرية للتواصل مع الحزب وجماهير الشعب، وكانت تتم في جميع السنوات الماضية ولأكثر من مرة.

وأكد الامين القطري المساعد ان هذه اللقاءات «لا تعني بشكل او بآخر، قمع طروحات او آراء الآخرين، بل توضيح الحقائق ووضعها في اطارها الصحيح، وتبيان ما قد يكون غامضا او ملتبسا في بعض الاذهان، خاصة ان بعض ما يطرح من قبل البعض، انما يرمي الى اعادة سورية الى الوراء حيث كانت مرحلة الانتداب والانقلابات وعدم الاستقرار والضعف، وحيث كانت سورية وقتئذ دولة يتصارع عليها الآخرون، فيما اصبحت وبفضل النهج الذي بناه القائد حافظ الاسد، قوة اقليمية باعتراف الاعداء قبل الاصدقاء».

وأشار الدكتور قداح الى ان عودة البعض في طروحاته الى الحديث عن الفسيفساء القومية والدينية الموجودة في سورية، انما ترمي الى تفتيت المجتمع واستهداف امنه واستقراره.

وتجدر الاشارة الى ان العديد من البعثيين كانوا قد شاركوا في المنتديات واللقاءات التي شهدتها الساحة السورية اخيرا، بمداولات اوضحوا فيها وجهات نظرهم حيال ما طُرح من افكار في تلك المنتديات.