إده يؤكد انفتاحه على «العاملين لسيادة لبنان» وحاوي يدعو السلطة إلى الحوار قبل فوات الأوان

TT

في اطار الحوار القائم بين الاحزاب اللبنانية، التقى امس عميد حزب «الكتلة الوطنية» كارلوس اده الامين العام السابق ورئيس المجلس الوطني في الحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، ثم رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» منير الحاج. وفي الوقت الذي اكد فيه اده انفتاح حزبه على كل الاحزاب التي «تود العمل في سبيل سيادة لبنان وحريته واستقلاله» داعياً الى التعلم من تجارب الماضي، دعا حاوي المسؤولين في السلطة اللبنانية الى «الحوار قبل قوات الاوان».

حاوي قال ان لقاءه واده كان للتشاور في الاوضاع العامة في البلاد «ولنتوقف عند الجوانب السياسية منها خصوصاً الازمة الاقتصادية الخانقة التي تلف البلاد وما تتطلبه من حلول سياسية. كذلك تطرقنا الى قانون الانتخابات وضرورة ان يمثل ارادة الشعب، والى الحريات العامة وممارسة الديمقراطية وحريات الافراد اللبنانيين في حياتهم السياسية والاجتماعية ونشاطاتهم المختلفة».

واضاف: «تطرقنا ايضاً الى الوضع الاقليمي وضرورة الحذر والحيطة وعدم اعطاء الذرائع لأي عدوان اسرائيلي في ظل حكومة آرييل شارون. كذلك توقفنا عند ضرورة تعزيز وتنقية العلاقات اللبنانية ـ السورية من الشوائب بما يسمح بوضع جدول زمني يوصل في نهاية المطاف الى السيادة اللبنانية الكاملة على قاعدة المساواة والندية والاحترام للمصالح المتبادلة. وكانت وجهات النظر بيننا وبين العميد اده ملتقية حول الاساسي من الامور. واتفقنا على متابعة العمل بشكل مشترك لمصلحة الشعب اللبناني».

وقال حاوي ردا على سؤال «كل الاطراف متفقة على الحوار على رغم الاختلاف في وجهات نظرها. والاختلاف طبيعي امام ملفات شائكة ولكن الرغبة في الوصول الى قواسم مشتركة لبناء الوطن هي مشتركة بين كل الذين اجتمعت بهم من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي واليوم (امس) مع هذا الصرح الديمقراطي المتمم لرسالة العميد الكبير ريمون اده».

من جهة ثانية قال اده: «في هذه المرحلة ارغب في التعرف الى اكبر عدد ممكن من المسؤولين السياسيين في البلد لتتبلور الافكار لدي حيال الوضع. وبالنسبة الى المستقبل هو اهم من الماضي خصوصاً في ظل الظروف الصعبة والازمة الاقتصادية ـ السياسية التي يمر بها البلد. ولكن في الوقت نفسه، لا بد من التعلم من تجارب الماضي حتى لا تتكرر الاخطاء نفسها في المستقبل. وهذه اللقاءات التي تجري لا بد من ان تساعد على وجود الثقة بين الاطراف. والثقة تساعد بدورها على انتاج سياسيين. وان حزب الكتلة الوطنية منفتح على جميع الذين يؤدون العمل في سبيل مستقبل لبنان عبر وسائل قانونية. واننا نلتقي مع كل الذين يدافعون عن السيادة والحرية و الاستقلال».

اما الحاج فقال عقب اللقاء مع قيادة الكتلة الوطنية: «الكتائب و«الكتلة الوطنية» كانا دائماً يلتقيان على المبادئ الاساسية ولم يختلفا يوماً على هذه المبادئ. وكانت الاختلافات تنحصر في التفاصيل واسلوب العمل واحياناً في بعض المواقف. ونحن في هذه الزيارة نهدف الى تأسيس علاقة جديدة تكون بمستوى الاتفاق والالتقاء على المبادئ الاساسية، بمعنى ان لا تكون هناك مسافة بين طريقة التعامل وبين الاتفاق على المبدأ».