..والحملة «العونية» مستمرة

TT

واصل «التجمع من اجل لبنان» ـ فرع فرنسا، وهو تنظيم مؤيد للعماد ميشال عون حملته على الحكم اللبناني. وانتقد في احدث بيان عقب زيارة رئيس الحكومة رفيق الحريري الى فرنسا. وجاء في البيان الذي وزع في بيروت امس «اما وقد انتهت الزيارة التي قام بها السيد رفيق الحريري وعدد من الوزراء الى فرنسا، لا بد من التوقف عند محطات ومواقف تستحق التعليق عليها:

1 ـ بعد تصاعد وتيرة الخطاب السيادي على الساحة اللبنانية والطلب المتنامي حتى من اقرب المقربين الى سورية الى برمجة انسحاب جيشها من لبنان «فوجئ» الفرنسيون بالخطاب السياسي للحريري على هذا الصعيد ضاربا عرض الحائط بتطلعات الشعب اللبناني بكل فئاته، مؤكدا ان لبنان بيمينه ويساره بات مقتنعا بأهمية الوجود السوري في لبنان.

ان هذه المواقف تدل على استمرار نهج الحكم اللبناني القائم على التعبئة العمياء لسورية وتزوير الحقائق التاريخية من اجل «تسويق» الهيمنة السورية على لبنان.

2 ـ على الصعيد الاقتصادي، اتى الوفد اللبناني طالبا النجدة ناسيا ان الفريق اللبناني هو نفسه الذي كان وراء هذه الحالة الاقتصادية التعيسة التي سببت هجرة مليون ومائتي الف لبناني منذ سنة 1990.

وقد اكد المسؤولين الفرنسيون اهمية المصالحة الوطنية الحقيقية واسترداد السيادة الوطنية كعاملين ملزمين لبناء الثقة المطلوبة من قبل المستثمرين الدوليين. وقد اتت اسئلة رجال الاعمال الفرنسيين الى الحريري لتؤكد اهمية هذه الثقة المفقودة حاليا. وما يستحق الانتباه هو انه لم يتم توقيع اي اتفاق ثنائي خلال هذه الزيارة.

3 ـ اما على صعيد الفرنكوفونية، فان ما استرعى انتباه المراقبين هو اشمئزاز الوزراء الفرنسيين من بعض الوزراء اللبنانيين الذين خاطبوهم باللغة الانجليزية لدى الحديث عن التحضيرات للقمة الفرنكوفونية.

واخيرا، سيرسل التجمع من اجل لبنان كتابات الى المسؤولين عن حزب «التجمع من اجل الجمهورية» الديغولي لشجب ما قام به ممثل عن الحكومة اللبنانية بوضع اكليل زهر على ضريح الجنرال شارل ديغول، فقد نسي او تناسى الحكم ان ديغول هو من ناضل من اجل تحرير فرنسا من الاحتلال النازي الالماني، بينما السلطة اللبنانية الحالية تلعب دور الحكم الفيشي الفرنسي الذي تعامل مع الاحتلال».