بدأت الجرافات العسكرية الاسرائيلية بحفر خنادق وإقامة تلال ترابية في مناطق الأغوار للتدريب العسكري وإغلاق الطرق المؤدية اليها.
وكانت الحفريات قد اغلقت كل الطرق المؤدية الى الاغوار الشمالية، وحذر مجلس خدمات الاغوار الشمالية من خطورة هذه الخطوة واعتبرها تتمة لسياسة الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى تضييق الخناق على الاغوار وعزلها تمهيدا لضمها في اطار تصور رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون للحل النهائي الذي يتلخص في احتفاظ اسرائيل من الجهة الشرقية بحزام امني عرضه 20 كيلومترا على طول الحدود مع الاردن بما في ذلك الشاطئ الغربي للبحر الميت.
ورافقت هذه الحفريات اجراءات اسرائيلية اخرى، بمنع المزارعين الفلسطينيين في منطقة الاغوار من حفر آبار ارتوازية والاعتماد على شركة «ميكروت» الاسرائيلية فقط بالحصول على مياه الشرب.
يذكر ان شارون رفض بشكل قاطع تسليم هذه المناطق للسلطة الفلسطينية في اطار الحل النهائي، واعتبرها حزاما امنيا واقيا لاسرئيل يبقى تحت السيطرة الاسرائيلية، وتصر القيادة الفلسطينية على انسحاب اسرئيلي شامل من منطقة الاغوار.