موسكو ـ وكالات الانباء: قال الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس قسم التعاون الدولي في وزارة الدفاع الروسية ان تفاصيل خطة اعدتها بلاده لانشاء درع دفاعي صغير وغير مكلف مضاد للصواريخ في اوروبا ستكون جاهزة، عندما يقوم جورج روبرتسون الامين العام لحلف شمال الاطلسي بزيارة موسكو الاسبوع المقبل. واضاف ان اقتراح موسكو سيتفوق بسهولة على خطة الولايات المتحدة لانشاء شبكة الصواريخ الدفاعية في اوروبا التي ستستنزف الاوروبيين ماليا.
واوضح ان خطة موسكو تتضمن في المقام الاول تقييما لتهديدات الصواريخ الحالية والمستقبلية، وفي حالة اكتشاف اي تهديدات فسيتم التصدي لها عن طريق جهود دولية مشتركة من خلال وسائل دبلوماسية وغير عسكرية. واضاف ان نشر قوة متحركة مضادة للصواريخ سيكون بمثابة تحرك اخير لا مناص منه.
وشكك ايفاشوف في تأكيدات واشنطن بان الهدف من نظامها الصاروخي الجديد، والذي يتكلف 60 مليار دولار، من اجل اسقاط عدة صورايخ «مارقة» فقط، قائلا: «ان الهدف الرئيسي منه تحييد ترسانتي الاسلحة النووية في الصين وروسيا». واشار الى ان حماية واشنطن لاوروبا من الصواريخ والتي تعتبر امتدادا للنظام الاميركي ستستنزف الدول الاوروبية ماليا وتجبرها على التخلي عن خطط اخرى اكثر الحاحا مثل اقامة قوة دفاع خارج حلف شمال الاطلسي. وحذر ايفاشوف ايضا انه في حالة انشاء نظام دفاع اميركي ضد الصواريخ في اوروبا فان موسكو ستعتبره اول خط للدفاعات الاميركية ضد الصواريخ الروسية مما سيجعل اوروبا اقل امنا.
وكان روبرتسون قد طلب من الروس مزيدا من التفاصيل حول الاقتراح الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاقامة نظام دفاعي مشترك مضاد للصواريخ. وسيزور روبرتسون موسكو لاذابة جليد العلاقات التي جمدتها روسيا مع الحلف اثناء غاراته على يوغوسلافيا في عام 1999. وتعارض روسيا والصين بشدة الخطة الاميركية لانشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ يهدف الى حماية الاراضي الاميركية من اي هجمات محتملة من دول تعتبرها «مارقة» مثل العراق او ايران او كوريا الشمالية. وعرضت واشنطن نشر نظام مماثل على نطاق اصغر لحلفائها في اورويا.
وتقول موسكو ان انشاء هذا النظام من شأنه تغيير التوازن العسكري القائم حاليا. كما اعرب عدة اعضاء في حلف شمال الاطلسي عن خشيتهم من ان يطلق النظام الاميركي الجديد سباقا جديدا للتسلح.