محام سوداني يعلن أنه سيقاضي رجال أمن بتهمة تعذيبه

TT

أدخل المحامي غازي سليمان الناشط في مجال حقوق الانسان بالسودان أحد المستشفيات بالخرطوم صباح أمس بعد ساعات من اطلاق سراحه وبصورة مفاجئة مع زميله علي محمود حسنين المسؤول الكبير في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بقرار صادر عن رئاسة الجمهورية. وقال سليمان في اتصال مع «الشرق الأوسط» انه تعرض للضرب والتعذيب حتى الاغماء اثناء التحقيق معه في الايام الأولى من اعتقاله الذي دام اكثر من شهرين وأكد انه سيلاحق قضائيا الذين عذبوه من رجال الامن.

وقال سليمان الذي يعاني من مضاعفات صحية، نتيجة التعذيب النفسي والجسدي انه ضرب على رأسه بواسطة رجل امن اثناء التحقيق معه في اول يوم من ايام اعتقاله مما ادى الى نزيف حاد من اذنيه وفمه وانفه، وذكر اطباؤه ان يعاني من ارتفاع في الضغط وفي نسبة السكر في الدم ومن نوع من تصلب شرايين القلب. وفي المقابل أشاد سليمان الذي يتزعم «جبهة القوى الديمقراطية» المعارضة والمجموعة السودانية للدفاع عن حقوق الانسان اضافة الى الحركة التي تجمع المحامين المعارضين، «التحالف الوطني لاقامة الديمقراطية» برجال الامن داخل سجن كوبر حيث تم حبسه انفراديا وقال انهم كانوا في منتهى الانضباط والتهذيب وانه تلقى معاملة حسنة من قبلهم. واكد سليمان انه الوحيد الذي تم تعذيبه من بين زملائه المعتقلين اثناء التحقيقات الاولية وانه ظل في حبس انفرادي بعد ذلك في الجزء الخاص بجهاز الامن بسجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري وقال انه لم ير الشمس طيلة فترة الشهرين. وكان سليمان قد اعتقل في الثامن من ديسمبر(كانون الاول) مع حسنين، اثر اطلاقهما نداء في السابع من ديسمبر الماضي مع 12 محاميا آخر، للافراج عن سبعة معارضين اعتقلوا قبل ذلك بليلة لاجتماعهم في منزل في الخرطوم مع دبلوماسي اميركي. واعلن الدبلوماسي «شخصية غير مرغوب فيها» وطرد من البلاد.

واعلن القضاء السوداني في يناير (كانون الثاني) الماضي ان المعارضين السبعة المتهمين بالتجسس وبالتحريض على التمرد بمساعدة الولايات المتحدة والمتمردين الجنوبيين، سيواجهون عقوبة الاعدام في حال ادانتهم.