صالح: اعتقلنا شخصين آخرين في تفجير كول

قال إن السعودية قدمت برنامج مساعدات لليمن بـ 300 مليون دولار مع اتفاق لإعادة جدولة الديون

TT

قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان من حق ابنه احمد ان يترشح لرئاسة اليمن بعده، الا انه اوضح بانه لن يتبنى ترشيحه. واوضح الرئيس اليمني في حديث ادلى به لتلفزيون الشرق الأوسط (ام بي سي) بثته امس، ان من حق ابنه كمواطن له طموح سياسي ان يرشح نفسه لرئاسة اليمن، ولن يمانع هو ذلك الترشيح، مضيفا بانه لن يقدم ابنه كخليفة له، وان كانت موضة الديمقراطية الوراثية قد انتشرت في العالم حسب رأيه بما انها بدأت من قمة الهرم في اميركا عندما خلف بوش الابن بوش الاب، حتى وان تم ذلك بعد ثماني سنوات استغرقها «تحليل» بيل كلينتون على حد تعبير الرئيس علي عبد الله صالح.

وبخصوص التحقيقات حول تفجير المدمرة الاميركية «كول» اكد الرئيس اليمني انتهاء التحقيقات مع المشتبه فيهم المعتقلين، واعلن عن اعتقال اثنين اخرين هما محمد احمد الاهدن المعروف بالتربيعي واحمد امين جعفر الطير، وكلاهما يمني، اعتقلا فور عودتهما من افغانستان وتجري معهما التحقيقات لمعرفة علاقتهما بتفجير «كول».

واوضح علي عبد الله صالح ان عمر محمد الحرازي الذي يعتبر العنصر الاول والعقل المدبر للعملية ما زال في حالة فرار.

واستبعد الرئيس اليمني وجود اية علاقة بين التفجير واسامة بن لادن، وقال «لا يمكن توجيه التهمة الى بن لادن، لان لا ادلة لنا، ادلتنا هي المشتبه فيهم واعترافاتهم ولا وجود لاية مؤشرات فيها بارتباطهم بابن لادن».

واستبعد علي عبد الله صالح ان يتم تسليم المشتبه فيهم الى اميركا وقال انهم سيحاكمون في اليمن وسيتم اتخاذ كل الاجراءات لمحاكمتهم. وبخصوص مواد التفجير، التي استعملت في تفجير المدمرة، قال الرئيس اليمني انها دخلت الى بلاده عن طريق التهريب، وضمن مؤامرة، بيد انه لم يفصح عن طبيعة هذه المؤامرة.

وحول تأجيل المحاكمة حتى الان، قال ان الادارة الاميركية هي التي طلبت تأجيلها حتى استكمال جميع التحقيقات. وتحدث الرئيس اليمني عن اتفاق الحدود بين بلاده والسعودية، وقال ان الاتفاق جاء بعد 66 سنة و6 اشهر و6 ايام و6 ساعات من الخلاف حول ترسيم الحدود. واوضح ان كل بلد اصبح الان يعرف حدوده البرية والبحرية، وما ينقص هو وضع علامات الحدود، وهناك الان مفاوضات مع احدى الشركات المتخصصة لوضع مثل هذه العلامات.

واوضح ان الاتفاقات التي توصل اليها البلدان هي ثمرة جهود وزيارات متبادلة بين وفدي البلدين وما تم التوصل اليه كان بفضل الحوار. ووصف الرئيس اليمني علاقات بلاده مع السعودية بانها علاقة شراكة، وهناك تنسيق امني بين البلدين لمكافحة الجريمة والتهريب وتسليم المجرمين والفارين من القضاء.

وحول ما تقدمه السعودية لليمن من مساعدات، تحدث الرئيس اليمني عن وجود برنامج للمساعدات يقدر بحوالي 300 مليون دولار، واتفاقات لاعادة جدولة ديون اليمن المستحقة لدى السعودية بشكل افضل، بيد انه قال «ان ثروة السعودية تبقى للسعوديين، وما تقدمه لنا نحن لها شاكرين».

وجدد الرئيس اليمني من جهة اخرى عفوه عن جميع المعارضين في الخارج، وقال ان بلاده لن تعتقل اياً منهم لدى عودتهم الى اليمن، وزاد «ليس عليهم اي حظر للعودة، لكن هل ينتظرون منا بعد عودتهم ان نوليهم رئاسة الوزراء، بعدما تسببوا في خسارة قدرها 11 مليار دولار؟» في اشارة الى الذين شاركوا في حرب اليمن عام 1994.

من جهة ثانية لم يستبعد الرئيس اليمني تعديل الحكومة الحالية، وقال في هذا الصدد «لكل حدث حديث، واذا اقتضت المصلحة العامة ذلك، فلا بأس، واذا تم تقسيم الوضع على انه لا داعي لحكومة جديدة فلا بأس كذلك، فلن يأتي اي تغيير الا بعد تقييم عمل الحكومة، وقد يشمل كل الحقائب».

وكان الرئيس اليمني قد بدأ حديثه عن الاستفتاء حول تعديل الدستور، وقال ان هذا التعديل اقتضاه اولا تمديد فترة مجلس النواب من اربع سنوات الى 6 سنوات، لان النواب على حد قوله يقضون السنة الاولى من نيابتهم «دائخين» بسبب الحملة الانتخابية،.