قيادتا البعث والجبهة بسورية تستعرضان إنجازات العقود الثلاثة الماضية مع الكوادر

TT

يواصل أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية لقاءاتهم مع كوادر احزاب الجبهة والمواطنين بغية توضيح الحقائق واستعراض ما انجز في سورية خلال العقود الثلاثة الماضية والقرارات التي اتخذت منذ تولي الرئيس بشار الأسد مهامه وما سيصدر من قرارات جديدة أقرت التوجهات الخاصة بها من قبل القيادة القطرية للحزب.

في هذا الاطار استعرض رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة، ما تحقق في سورية من منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ عام 1970 حتى الآن سواء الانتقال من الحزب الواحد الى التعددية السياسية، ومن التطاحن والاقتتال الى الجبهة المتراصة.

وفي معرض رده على ما طرح في المنتديات وعبر تسميات مختلفة لهذه المنتديات قال قدورة: ان ما يقال الآن بشأن التعددية السياسية والاقتصادية قيل مع قيام الحركة التصحيحة عام 1970ومورس بعد قيامها.

وأشار الى ان جميع قضايا الوطن طرحت في المؤتمرات القطرية للحزب ولا سيما في المؤتمر التاسع حيث طرحت جميع هذه القضايا بمنتهى الوضوح «ووجدنا ان هناك ركوداً بالنسبة للواقع الاقتصادي، ووجدنا انه يجب تطوير وتفعيل الاقتصاد الوطني، ووضعنا توجهات نحاول تنفيذها قدر الممكن والمتاح».

وأضاف قدورة: لدينا قطاع عام (معترفاً بأن أداءه لم يكن بالمستوى المطلوب والمأمول منه) وفتحنا الباب عريضاً للقطاع المشترك والباب «الأعرض» للقطاع الخاص، وكل ذلك في جو من الاستقرار الذي تعيشه سورية منذ ثلاثين عاماً.

ولدى استعراضه بعض محطات المرحلة الماضية قال رئيس مجلس الشعب السوري انه لا بد من ان تقع خلال مسيرة البناء والتنمية أخطاء، مشيراً الى ان الرئيس الراحل حافظ الأسد تحدث في آخر خطابين له، عن التطوير، وعن الفجوة الموجودة وعن عدم تحمل بعض القيادات مسؤولياتها.

وأشار قدورة الى ان خطاب القسم للرئيس بشار دعا الى التطوير والى الاستماع الى الرأي الآخر والى الشفافية، والى النقد الايجابي البناء انطلاقاً من حب الوطن والولاء للشعب والوطن.

ورأى قدورة ان عمليات التنمية لا بد ان تصيبها هنات وسقطات ويكون فيها بعض النفوس الضعيفة، مؤكداً ان القيادة في سورية لم تقل لأحد ولن تقول لأحد برئوا الفساد، ولم تحاسب احداً يوجه اصابعه الى المفسدين.

وأكد قدورة ان سورية وبسبب تاريخها ومواقفها من الصراع العربي ـ الاسرائيلي وسياستها الخارجية ما تزال عرضة للتآمر، مشيراً الى انه لو قالت سورية نعم وتنازلت عن ثوابتها الوطنية لكان السلام قد وقع، لكنها قالت لا لسلام منقوص مشوه وكاذب.

ووصف قدورة المجتمع المدني بأنه حضارة تتراكم، وقال ان المجتمع السوري ليس انكشارياً وليس عسكرياً، متهماً اصحاب بعض الطروحات بأنهم يريدون العودة بسورية الى مرحلة الانتداب والانقلابات العسكرية، مؤكداً ان المجتمع المدني يتواجد تدريجياً وقال: من ينظرون علينا اليوم من خارج الحدود، لدينا الكثير عليهم، ونحن ما زلنا مع الحوار ومع الرأي والرأي الآخر، وقد دعونا الى التطوير والى كل ما نسمعه من الآخرين، وان سورية لجميع مواطنيها بصرف النظر عن انتمائنا السياسي، وهي ليست وطن مجموعة بل وطن كل الشعب.

وأشار قدورة الى ان ما صدر من قرارات خلال الأشهر الستة الماضية تمس جميع شرائح الشعب المختلفة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية.

من جهته دعا دانيال نعمة عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، للتشاور حول كيفية توطيد بناء الوطن (سورية) وازالة الصعوبات التي نشأت بسبب عوامل موضوعية او ذاتية.

وقال نعمة في لقاء مشترك مع قدورة: يجب ان يجري التشاور حول كيفية التعاون بين شرائح المجتمع السوري في ضوء ما تتعرض له سورية الان من تهديدات.

ورأى نعمة ان وصول ارييل شارون الى السلطة في اسرائيل وضرب العراق اخيراً يندرج في اطار ما تتعرض له سورية من هدف بعيد هو اركاعها.

ودعا نعمة جميع فئات الشعب السوري العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية ومواجهة المؤامرة، والتعاون من اجل توطيد الوضع الاقتصادي، مطالباً بتنمية اقتصادية حقيقية، على أساس ان التنمية هي حلقة رئيسية، وبالاعتماد على العمال والصناعيين الوطنيين.

وحذر عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ممن يسعون الى ربط الاقتصاد السوري بالعولمة، موجهاً هذا الخطاب لمن يعملون في المجال الاقتصادي.