«اسكوتلانديارد» تنفي اكتشاف خطة لاستخدام غاز السارين في أنفاق لندن

TT

كشف النقاب امس عن مؤامرة لتسريب غاز الاعصاب «السارين» في انفاق المترو في لندن وهو ما نفاه متحدث باسم جهاز الاسكوتلنديارد البريطاني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط».

وقال المتحدث «خلافا لما جاء في صحيفة «الصنداي تلغراف» فان الفرع الخاص لم يكتشف خطة بشأن غاز «السارين» او اي غاز اخر في بريطانيا». وردا على سؤال عن مصادر هذه المعلومات قال «الصحيفة تقول انها مصادر في الاسكوتلنديارد لكنها لا تذكر اسم هذه المصادر. ونحن نقول ان هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة وتحققنا من المعلومات من الفرع الخاص الذي اكد عدم صحة هذه المعلومات».

وكانت صحيفتا «الصنداي تايمز» و«الصنداي تلغراف» البريطانيتان الاسبوعيتان في عددهما الصادر امس قد قالتا ان عناصر في الجهاز اكتشفوا خططا مفصلة لتصنيع ونشر الغاز السام، خلال غارة على منزل في لندن. وحسب الصحيفتين فان مصادر الاسكوتلنديارد تعتقد بان مجموعة شرق اوسطية كانت تتآمر لاطلاق الغاز تقليدا للهجوم الذي شنته مجموعة يابانية متشددة في طوكيو قبل 6 سنوات واسفر عن مقتل 12 شخصا وجرح 5 آلاف اخرين.

ويأتي كشف هذه المجموعة في وقت تشدد فيه اجهزة الشرطة والامن في بريطانيا من اجراءاتها الامنية عقب الغارات التي شنتها الطائرات البريطانية والاميركية على منشآت عسكرية في العراق على حد قول «الصنداي تايمز».

يذكر ان الشرطة البريطانية اعتقلت في غضون اليومين الماضيين، كما ذكرت «الشرق الأوسط» في تقرير لها امس 6 جزائريين في سلسلة من الغارات على منازل مختلفة في لندن. ويخضع المعتقلون للتحقيق بشأن جهاز كومبيوتر وبطاقات هوية مزورة. وجرى التحفظ عليهم حتى يوم الخميس المقبل بموجب قانون مكافحة الارهاب.

وذكرت «الصنداي تايمز» ان شرطة المواصلات في بريطانيا التي تنشر 400 شرطيا في مترو الانفاق في لندن، صعدت من اجراءاتها الامنية وتنسق مع عناصر الفرع الخاص.

ويربط مسؤولو المباحث ما بين هذه التطورات وبين السلاح (بنادق وقنابل) الذي وجد في المانيا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، عندما اعتقلت شرطة فرانكفورت مجموعة من الاجانب معروفين بعلاقاتهم باسامة بن لادن.