في أول رد فعل له عقب اعلان مصر ترشيح وزير الخارجية عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أشاد الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام الحالي بهذا الترشيح وقال: «ان موسى أهل لهذا المنصب وأتمنى له التوفيق في مهمته القادمة»، مؤكداً ان موسى يستطيع بخبرته الواسعة القيام بمسؤولية الأمين العام للجامعة العربية خير قيام حيث قضى فترة مهمة في الأمم المتحدة اضافة الى عمله وزيراً للخارجية. وأضاف عبد المجيد ان ترشيح عمرو موسى سيلقى تأييد الدول العربية.
وحول الإعداد للقمة العربية المقبلة قال عبد المجيد ان الموضوع الاقتصادي من الموضوعات المهمة التي ستعرض على الملوك والأمراء والرؤساء والقادة العرب، ويشمل اقامة السوق العربية المشتركة وتقييم منطقة التجارة الحرة الكبرى التي قررتها القمة العربية في يونيو (حزيران) 1996 والتي تم تطبيقها لأول مرة منذ يناير (كانون الثاني) 1998.
وأوضح عبد المجيد ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في مارس (آذار) المقبل ستتم خلاله مناقشة الموقف الاسرائيلي الحالي تجاه الشعب الفلسطيني واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً من جانب الجيش الاسرائيلي، وسيوضع هذا الموضوع أمام القمة العربية المقبلة في الاردن ليتم اتخاذ موقف مناسب.
وقال عبد المجيد ان جولته الأخيرة التي شملت عمان وبيروت والرباط كانت في اطار استعادة التضامن وتنقية الاجواء العربية قبل عقد القمة العربية الأولى في العاصمة الاردنية عمان طبقاً لآلية دورية انعقاد القمة العربية.
وقال عبد المجيد ان الغارات الاميركية والبريطانية الجديدة على العراق «عمل غير مشروع وغير مقبول ويعد انتهاكاً صريحاً لكل القواعد الانسانية حيث أصيب العديد من المواطنين المدنيين».
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد تلقى اتصالاً هاتفياً من عمرو موسى أثناء وجوده بالجزائر للمشاركة في اجتماعات اللجنة الجزائرية ـ المصرية العليا، وقال عبد المجيد «انني قدمت التهنئة له لترشيحه للمنصب الجديد».