انتقادات للإفراج عن مستوطن قتل فلسطينيا بعد قضاء ثلثي المدة

TT

القدس المحتلة ـ رويترز: افرجت المحكمة العليا الاسرائيلية امس عن مستوطن قتل فلسطينيا، بعد ان امضى ثمانية اعوام في السجن لادانته بالقتل. وقالت المحكمة «قررت المحكمة العليا اليوم (امس) الافراج عن يورام سكولنيك... بعد ان أمضى ثلثي فترة عقوبته».

وصدر حكم على سكولنيك (32 سنة) بالسجن مدى الحياة لقتله الفلسطيني موسى ابو صابحة عام 1993 بعد الامساك به وربطه لمحاولته طعن مستوطن آخر.

وخفف الحكم الصادر عليه في وقت لاحق وقرر المجلس المسؤول عن مراجعة قرارات العفو عن المساجين لحسن السير والسلوك الافراج عنه قبل انتهاء مدة العقوبة لـ«حسن سلوكه».

وتنتقد جماعات حقوق الانسان المحاكم الاسرائيلية لفرضها عقوبات خفيفة على مستوطنين يقتلون فلسطينيين في الوقت الذي تصدر فيه عقوبات بالسجن لفترات طويلة على الفلسطينيين الذين يقتلون اسرائيليين.

وفي ابريل (نيسان) من العام الماضي رفضت المحكمة العليا في اسرائيل قرار المجلس المسؤول عن مراجعة قرارات العفو عن المساجين لحسن السير والسلوك بالافراج عن سكولنيك قبل انتهاء مدة عقوبته بالسجن لمدة 11 عاما بعد قتله ابو صابحة (20 سنة) ببندقية نصف آلية من طراز عوزي مع سبق الاصرار والترصد من على قرب بعد الامساك به في الضفة الغربية. وبعد اقل من عام قرر المجلس ثانية الافراج عنه قبل انتهاء المدة.

وقررت المحكمة امس رفض التماس قدمته جماعة لحقوق الانسان بتأجيل الافراج عنه. واخبر موشي هيلد محامي سكولنيك الصحافيين «ان المستوطن سيترك السجن عائدا الى منزله اليوم (امس)».

وقبل الحكم ادان شعبان شقيق ابو صابحة القتل وتساءل في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية «هل تقتلون شخصا مقيد اليدين والقدمين».

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي انتقدت جماعات حقوق الانسان اسرائيل بعد ان اصدرت المحكمة الجزئية في القدس حكما على المستوطن ناحوم كورمان باداء خدمات للمجتمع لمدة ستة أشهر لضربه الصبي الفلسطيني حلمي شوشة البالغ من العمر عشرة اعوام حتى الموت. وصدرت غرامة على كورمان قدرها 17 الف دولار.

وقالت سيجاليت زوجة سكولنيك لاذاعة الجيش الاسرائيلي بعد صدور الحكم ان زوجها يشعر بالاسف لقتله الفلسطيني. وزعمت انه قتل ابو صابحة بدافع عاطفي وانه ليس شخصا خطيرا.