لندن تندد بـ«ترهيب» مراسل الـ «بي.بي.سي» في زيمبابوي

TT

لندن ـ هراري ـ وكالات الأنباء: نددت الحكومة البريطانية أمس بـ«الترهيب» الذي تعرض له جوزف وينتر مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في عاصمة زيمبابوي هراري الذي امهل اول من أمس 24 ساعة لمغادرة البلاد. وقال وزير الدولة لشؤون الخارجية براين ويلسون في بيان ان «طرد صحافيين لن يمنع العالم من رؤية ما يحصل في زيمبابوي». واضاف «في الاسابيع الماضية قامت الحكومة بمضايقة قضاة وممارسة ضغوط عليهم». ومضى يقول «اننا نشاطر قلق الامم المتحدة ازاء هذه التدخلات». وتابع ان «حرية الصحافة واستقلال القضاء من العناصر الضرورية لمجتمع ديمقراطي».

وقد احتمى هذا الصحافي أمس بالسفارة البريطانية في هراري بعد ان حاولت مجموعة مسلحة اقتحام منزله. وقال وينتر ان رجالا تسلقوا جدارا حول حديقته وبدأوا يقرعون الابواب ويصرخون عليه لكي يفتح لهم الباب في الوقت الذي كانت سيارة تنتظر في الخارج ومحركها يشتغل. واتصل وينتر بمحاميه وبمسؤولين بريطانيين وبصحافيين في هراري قبل أن يصل صحافيون زملاء لوينتر ويشاهدوا ستة رجال بملابس مدنية يفرون بعيداً في سيارتهم.

ودعا الوزير البريطاني حكومة زيمبابوي الى «احترام هذه الحريات الاساسية». واكدت هيئة الاذاعة البريطانية السبت الماضي ان وينتر «يحمل ترخيصا صالحا للعمل والاقامة» وانها «اتخذت اجراءات لدى الوزارات المعنية» للاحتجاج على امر الطرد.

وسمحت محكمة في زيمبابوي لوينتر ومرسيدس ساياغيس من صحيفة «مايل اند غارديان» الجنوب افريقية المعنية ايضا بالطرد بالبقاء في البلاد حتى 23 من الشهر الجاري.