استرادا لا يزال يأمل في العودة إلى منصبه الذي تركه «مؤقتاً»

TT

مانيلا ـ رويترز: على الرغم من تجريده من سلطاته ومطاردة المحققين له فإن الرئيس الفلبيني المخلوع جوزيف استرادا يصر على أنه لم ينته سياسياً بعد. وبينما يعيش في ضيعته الشاسعة بمنطقة معزولة في العاصمة مانيلا، فإن مساعديه لا يزالون ينادونه باحترام «سيدي الرئيس».

وفي مقابلة معه أول من أمس قال استرادا (63 سنة) رداً على سؤال عما إذا كان يستطيع العودة للسياسة «لم لا. ما زلت صغيراً، وإذا كان الشعب في حاجة إلى خدماتي فبالطبع سألبي». وبعد سؤاله إن كانت الفلبين قد ودعته إلى غير رجعة أبدى استرادا شعوراً بالضيق وقال «لا أعرف ما إذا كان سؤالك ذا صلة بالموضوع. لقد تقدمت لتوي بالتماس الى المحكمة العليا. كيف يمكن أن يكون الأمر قد انتهى». وكانت المحكمة قد استمعت أخيراً إلى المرافعات التي قال فيها محاموه إن استرادا لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد، ومن ثم فإنه يتمتع بالحصانة القضائية، أما غلوريا ماكاباغال اريو، التي خلفته، فإنها ليست إلا «قائماً بأعمال الرئيس».

وقد تولت اريو رئاسة الفلبين بعد أن أدت اليمين الدستورية أمام المحكمة العليا التي كانت قد أعلنت عن فراغ منصب رئيس البلاد الأمر الذي تسبب في ثورة شعبية أججتها المزاعم بأن استرادا هو الذي تسبب في تردي حالة الاقتصاد، وهي تهمة يعاقب المتهم بشأنها بالإعدام. لكن استرادا ينكر التهم الموجهة إليه وأكد أنه تخلى عن منصبه مؤقتاً ليجنب البلاد سفك الدماء. وقال في هذا الصدد «أنا لا أحمي نفسي، وإنما أحمي دستورنا وأحمي الرئاسة».

وحول ضيعته الشاسعة يحوم حراس استرادا وهو يحملون الأجهزة السلكية ويخضعون الزوار، قبل السماح لهم بالدخول، إلى عملية فحص بالكاميرات. ويتضمن فريق حراسة استرادا جنودا بزي مدني معينين لحراسته وحراسة عائلته مدى الحياة في إطار إجراء تقليدي هو بمثابة مجاملة لرؤساء الفلبين السابقين.