شيراك يعبر عن صدمته إزاء ظروف اللاجئين الأكراد

TT

بريجو ـ فرنسا ـ أ.ف.ب: امضى اللاجئون الاكراد، الذين وصلوا فجر السبت سرا الى ساحل البحر المتوسط جنوب فرنسا بعد جنوح سفينتهم «ايست سي»، ليلتهم الاولى في الثكنة العسكرية في فريجو بعدما امضوا اسبوعا في البحر في ظروف غير انسانية. واوضح اريك بانسيك المسؤول عن عمليات الاغاثة في الصليب الاحمر للصحافيين الذين تجمعوا امام سياج ثكنة الفيلق الحادي والعشرين لمشاة البحرية «لقد بدأوا يستعيدون قواهم»، مضيفا «جميعهم لا يعرفون اين هم.. يأكلون ويرتاحون لانهم متعبون جدا. وهم يستيقظون شيئا فشيئا لكن كثيرين منهم ما زالوا نياما. وقد اعطيناهم مواد للتنظيف».

واعتبر شيراك في بيان بثه مكتبه انه «من الضروري على الاسرة الدولية ان تحشد قواها لتجنب وضع من هذا النوع ولمعاقبة المسؤولين عنه»، مذكرا بان هذا «الحادث» يأتي «بعد بضعة اشهر من مأساة دوفر وفي وقت تطبق الدول الاوروبية على حدودنا عمليات مراقبة متزايدة». يشار الى ان 58 مهاجرا صينيا لقوا حتفهم في يونيو (حزيران) الماضي في شاحنة في منطقة دوفر في بريطانيا. ولفت شيراك الى ان هؤلاء الاكراد «نقلوا سرا في ظروف غير مقبولة، غير لائقة، لا انسانية وخطرة تذكر بممارسات عصر اخر». واكد على «وجوب ان يتوضح وضعهم القانوني بسرعة» مشيرا الى «رجال ونساء يجهلون كل شيء عن بلادنا ولغتنا واطفالنا، بعضهم ولد على متن السفينة.. عائلات محرومة يائسة من اي مستقبل على ارضها قذف بها البحر الى شواطئنا». من جهة اخرى افاد مصدر في الشرطة انه تم العثور صباح امس على القارب الذي سمح لقبطان السفينة وطاقمها بالهرب، في عرض البحر ليس بعيدا عن مكان جنوح «ايست سي» عمدا على شاطىء بولوري قرب سان رفاييل (جنوب شرق فرنسا). ويحمل القارب الذي يتضمن «عبارات باليونانية» ويبلغ طوله بين 3 و4 امتار اثار اعديدة لضربات فأس، «كما لو انه اريد اغراقه لاخفاء اثره»، بحسب المصدر نفسه. كذلك وجد قارب اخر على متن السفينة التي غرقت ليل السبت الاحد بعد جنوحها ويحمل هو الاخر «آثار ضربات فأس».