وزير الإعلام الكويتي يعد برفع سقف الحريات

الشيخ أحمد الفهد: المرحلة المقبلة شبابية وسأظل في الميدان الرياضي

TT

وصف وزير الاعلام الكويتي الجديد الشيخ أحمد الفهد الأحمد المرحلة المقبلة في بلاده بأنها ستكون «شبابية»، مشيرا الى أن هناك اهتماما بشريحة الشباب في المجتمع من أعلى المستويات في البلاد.

وأعلن الشيخ أحمد في أول حديث صحافي له منذ توليه منصبه الجديد، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» تخليه عن منصب مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة، مؤكدا استمراره في المجال الرياضي مع احتفاظه بمناصبه الاخرى كرئاسة اتحاد كرة القدم. وأشار الى أن من طموحاته في وزارته اعادة الثقة، ورفع الحريات السياسية، والتي وصفها بأنها اساس العمل الاعلامي.

وفي ما يخص مدى التوافق بين منصبه الجديد واهتماماته الرياضية، قال ان لديه القدرة على العمل في أكثر من 3 تخصصات وزارية نظرا لخبرته في كل منها، وحدد ذلك في الشؤون العسكرية والرياضية، والسياسية التي يعتبر الاعلام جزءا منها.

* كثيرون يرون فيك وزير الشباب، فأين هذه الشريحة من المجتمع من أولوياتك الحالية؟

ـ اعتقد أن القطاع الشبابي هو القادر على تقديم مزيد من العطاء، الأمر الذي معه تكون الانتاجية في العمل أكبر، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن الخبرات، لأن لهم الدور التقييمي والموجه للشباب، الا اني اعتقد ان المرحلة المقبلة هي شبابية، وأن تكون للمبدع منهم فرصة عادلة للوصول الى الابداع، لذلك فانني لا اشكك أن هناك اهتماما بهذه الشريحة من المجتمع، كما تحضرني في هذا الجانب الكلمة الاميرية التي تقول ان الكويت مليئة بالخبرات، وما علينا الا أن نفتح لها المجال.

* انشاء محطة أو صحيفة دولية، هل لذلك أي اهتمام في جدول طموحكم؟

ـ ان هذه القضية سابقة لأوانها، وهذا لا يعني أن هذه القضية ليست مهمة، لأنه قد نحتاجها في المستقبل.

* هل تفكرون جديا بتقنين برامج مهرجان «هلا فبراير» السنوي في المستقبل، لا سيما في ظل التحرك الاسلامي المناهض لبعض فعالياته؟

ـ نحن مجتمع تقليدي محافظ، لذلك سنهتم بجميع الآراء، وهذه ميزة للكويت في تعدد آرائها، ومن هذا المنطلق فان التعامل يكون ضمن الأطر العامة للدستور الذي يحكم من خلاله هذه المفاهيم التي يجب ان نتعامل بها، بعيدا عن مفاهيم الضغط الشخصي وغيره.

* وجه اليك بعض الاسلاميين تحذيرا من خطر التيار العلماني، فهل تأخذ مثل هذا التحذير على محمل الجد؟

ـ الأمر اخذته من مبدأ النصيحة، وأشكر من قدمها، واجمالا فاني اتعامل مع المصلحة العامة للكويت، وشخصيا انا مع الدخول في أي حوار من مصلحة الكويت.

* هل بدأت تتخذ خطواتك في طريق تفادي أي خطا ممكن أن يحدث في معرض الكتاب المقبل والذي قد يفتح الطريق أمام بعض التيارات لاحراجك؟

ـ لا يخطئ الا من يعمل، ونحن سنعمل وعليه فان الخطأ وارد، أن أي خطأ يحدث فهو بحسن نية، وفي المقابل سأعمل على تفعيل الجهات المختصة في اداء مثل هذه الواجبات، وما يتعلق بذلك من ادوات رقابية في كل برامج عمل الوزارة. أما بالنسبة الى الرأي المعارض أو المؤيد، فاعتقد ان مثل هذه القضايا محلية، وعلينا أن نحترمها ونحتفظ بخصوصيتها، كي لا يقرأها الآخر وتفهم في غير موضعها، كما ارجو ان يحترم الآخرون الخصوصية الكويتية الداخلية.

* أعلن في السابق غير مرة أن من أهدافك الدخول الى قبة البرلمان عبر المشاركة الشعبية، فهل تقلدك لوزارة الاعلام حقق لك تلك الرغبة؟

ـ دائما اعتقد أنني من خلال العمل الشعبي أؤدي واجباتي التي اطمح اليها من خلال العمل ضمن الفعاليات الشعبية، لكن بعد التكليف السامي من أمير البلاد وتولي الوزارة فان الدور المطلوب اصبح واحدا وهو خدمة الوطن الغالي والذي نتمنى من خلال الموقع الذي نعتليه تحقيق طموحات الشارع الكويتي وابراز قضاياه المصيرية، وان شاء الله نتمكن من تحقيق هذا النوع من الانجازات التي تخدم الوطن وكافة قطاعاته الشعبية.

* هل وزارة الاعلام كانت محل طموحك أم أن وزارة أخرى لها موضع أكبر من طموحاتك؟

ـ هناك 3 صفات يمكن أن اعمل من خلالها، أولا الجانب الرياضي لخبرتي به، والعسكري لخدمتي العسكرية وتمتعي بخبرة في هذا المجال، بالاضافة الى الجانب السياسي، الذي تعلمته ومارسته، بالاضافة الى تمتعي بعلاقات دولية متعددة استطيع من خلالها أن اخدم بلدي، وأي من هذه الوزارات استطيع أن اعمل من خلالها، وفي المقابل فان وزارة الاعلام تدخل ضمن فلسفة السياسة الاعلامية، وفي هذا المجال (الاعلامي)، فانا عضو في جمعية الصحافيين الكويتية، ولدي مشاركات ادبية عديدة ومختلفة.

* بعد تولي الوزارة، هل سيعتزل أحمد الفهد العمل الرياضي؟

ـ حياتي رياضية، والى ما قبل شهرين مضيا وانا اتعامل مع الرياضة كهواية الى حين توليت منصب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، الذي سأتخلى عنه، لكني لن اتخلى عن هواياتي الرياضية وسأستمر.

* وماذا عن المناصب الرياضية المحلية كرئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم؟

ـ أنا رئيس الاتحاد حاليا ولفترة 4 سنوات مقبلة والى حين انقضائها تتضح الصورة.

* التقرير السنوي الأخير لمنظمة حقوق الانسان انتقد الكويت بسبب عدم منح المرأة الحقوق السياسية، فهل مثل هذه الأمور من شأنها ان تساند عملية الدفع في مجال اعطاء المرأة هذه الحقوق؟

ـ هناك ادوات دستورية في أي قضية عامة، وعندما طرح موضوع حقوق المرأة في الكويت، فان هذه القضية طرحت على أعلى المستويات، لكن في النهاية يجب أن نحترم الرغبة الشعبية التي خرج بها اجماع مجلس الأمة، وعلينا أن نتعامل معها أيا كانت الآراء الأخرى، كما يجب أن تطرح هذه القضية ضمن الاطار المؤسسي الكويتي التشريعي، الذي يجب أن يحترم.

* ماذا عن رأيك في منح المرأة حقوقها السياسية؟

ـ كوزير أنا ملتزم بالغالبية البرلمانية.

* هل لديكم أي مشاريع حالية للرد على الاتهامات العراقية وتكثيف الدور الكويتي في هذه المسألة؟

ـ نتمى أن لا نكون جزءا من هذه الحرب الباردة، خاصة أن لدينا قضية هامة وهي اسرانا القابعون الآن في السجون العراقية، لذلك نتمنى أن تكون الرسالة الدولية هي التي تحكم العلاقة والأمور وكذلك العاطفة العربية، وحتى لا يكون هناك ظلم على اصحاب الحق والعكس صحيح.