تقرير أميركي: الصين ستتحول إلى أكبر مستورد لنفط الخليج قبل 2020

TT

حذرت «خلية تفكير أميركية» من أن الصين صارت تمثل تهديداً مستقبلياً حقيقياً لمكانة الولايات المتحدة في سوق النفط الدولية، باعتبارها ستكون المستورد الرئيسي لنفط الخليج. وقال تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أصدره أمس بعنوان «أميركا تفتقر الى استراتيجية عالمية: ظهور تهديدات جديدة» ان «النمو الاقتصادي السريع سيحول الصين الى أكبر مستورد للنفط خلال العشرين سنة المقبلة». وأضاف المركز الذي يتخذ من واشنطن مقراً له أن «هذا التطور سينتهي الى منافسة شديدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن نفط الخليج». وأشار الى أن أحد سيناريوهات المرحلة المقبلة يتمثل في تعزيز بكين لعلاقاتها العسكرية مع دول الخليج بما يضمن تحول الصين الى أولوية لدى ايران والدول العربية المصدرة للنفط».

وحذر التقرير إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من أن «الاعتماد المتزايد بين الصين ودول الخليج سيغير بكل تأكيد العلاقات السياسية داخل المنطقة وخارجها».

وحسب روبرت ايبل، مدير برنامج الطاقة في هذا المعهد الذي يتخذ من واشنطن مقراً له ويقدم الاقتراحات للإدارة الأميركية، فإن «الولايات المتحدة تتعامل مع السياسة النفطية بمعايير داخلية (أميركية) وليس عالمية، وبالتالي فإن السياسة الأميركية النفطية لا تعتبر متجانسة مع العولمة».

ويمثل تقرير أمس، أول توصيف للصين بالخطر على الولايات المتحدة في مجال النفط، حيث كانت بكين تعتبر من قبل المسؤولين في واشنطن تهديداً جيوسياسياً لأميركا في المنطقة باعتبارها (الصين) تهدد دوماً بغزو تايوان وتعارض باستمرار الوجود الأميركي في شرق آسيا.