الميداوي وزرهوني يلتقيان اليوم للمرة الرابعة لبحث تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر

TT

يبدأ وزير الداخلية المغربي أحمد الميداوي اليوم زيارة عمل للجزائر يلتقي خلالها مع نظيره الجزائري نور الدين اليزيد زرهوني.

وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أن هذه الزيارة تأتي عقب الزيارة التي قام بها زرهوني وزيرالدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية (البلديات) في الجمهورية الجزائرية إلى المغرب في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف البيان أن المحادثات بين الوزيرين ستتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومواصلة دراسة الملفات التي تندرج ضمن اختصاصات الوزارتين. وتندرج زيارة الميداوي التي تأتي بدعوة من نظيره الجزائري في سلسلة الاتصالات بين مسؤولي البلدين لبحث المسائل العالقة بينهما.

وكان الجانبان المغربي والجزائري قد تواعدا على لقاء في الجزائر الشهر الماضي، الا ان تلك الزيارة تأجلت لاسباب ربطها المراقبون بالتهديدات التي لوحت بها جبهة البوليسايو بشن هجوم على متسابقي رالي باريس ـ داكار أثناء عبورهم لاراضي الصحراء الغربية.

ومن بين المواضيع المرتقب بحثها اليوم بين المسؤولين المغربي والجزائري، موضوع تطبيع العلاقات بين البلدين، وإعادة فتح الحدود المغلقة منذ عام 1994 على اثر الهجوم المسلح على فندق أطلس ـ أسني بمراكش نفذه مواطنون جزائريون يقضون عقوبة بالحبس المؤبد بالمغرب.

وكان زرهوني قد استبعد في تصريحات ادلى بها عقب آخر زيارة له للمغرب ان يتم بحث قضية الصحراء الغربية، عندما قال ان البلدين اتفقا على وضع هذه القضية بين قوسين.

كما يتضمن جدول اعمال مسؤولي البلدين اثناء اجتماعهما اليوم وغدا الاتفاق على اعداد لجنة تحضيرية من البلدين للاعداد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب والجزائر.

يذكر ان زرهوني والميداوي التقيا في ثلاث مناسبات سابقة، إذ جرى اللقاء الاول بينهما أثناء إنعقاد مجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر العاصمة يومي 29 و30 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، وجرى اللقاء الثاني خلال زيار العمل التي قام بها الميداوي الى الجزائر في ابريل (نيسان) الماضي بدعوة من نظيره الجزائري، والتقى الوزيران للمرة الثالثة في لشبونة (البرتغال) على هامش اجتماع وزراء الداخلية في دول غرب المتوسط الذي انعقد ما بين 29 و30 يونيو (حزيران) الماضي. وتسبق زيارة الميداوي الى الجزائر اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي المرتقب عقده في الجزائر العاصمة الشهر المقبل لإحياء مسيرة الاتحاد المغاربي المجمدة منذ تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر قبل ست سنوات.