واشنطن تؤكد دراسة تخفيف عقوبات العراق وتستفسر الصين بشأن تطوير أنظمة الدفاع العراقية

TT

واشنطن ـالوكالات: أكدت الولايات المتحدة امس انها ستدرس مع بريطانيا امكانية تخفيف العقوبات المفروضة على العراق.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد اعلنت في لندن في وقت سابق حصول لقاءات حول هذه المسألة بين دبلوماسيين بريطانيين وأميركيين. وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، فان دبلوماسيين من البلدين سيجتمعون في حين تعمل لندن وواشنطن على التوصل الى توافق دولي لعزل الرئيس العراقي صدام حسين. وتأتي هذه المباحثات بعد اقل من اسبوع على الغارات الجوية الاميركية والبريطانية على ضواحي بغداد، وقبل اللقاءات المرتقبة غداً بين الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كامب ديفيد، المقر الصيفي للرؤساء الاميركيين.

من جهة اخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان الولايات المتحدة طلبت امس من الصين ان تفسر تقارير افادت بأن عمالا صينيين مدوا أليافاً ضوئية ساعدت انظمة الدفاع الجوي العراقية في انتهاك للعقوبات المفروضة على بغداد.

وقال المتحدث: اثرنا مع الصين مخاوفنا المحددة بشأن تقارير بشأن كابلات الالياف الضوئية ومشروعات اتصالات لاسلكية في العراق. وامتنع عن قول ما اذا كان يشير بذلك الي تقارير اعلامية او تقارير مخابرات، ولكنه قال ان هناك قيودا على ما يمكنه قوله.

وفي بغداد نفى العراق تقارير اميركية بأن عمالا صينيين يساعدونه على تركيب كابلات للالياف البصرية تحت الارض لتحسين دفاعه الجوي.

ونقلت وكالة الانباء العراقية الحكومية امس عن وكيل في وزارة النقل والمواصلات جميل ابراهيم قوله انه ليس هناك عمال صينيون او اي خبراء اجانب يعملون في مشاريع اتصالات عراقية، وان الحكومة الصينية يمكنها تأكيد ذلك. وقال مسؤول دفاع اميركي كبير اول من امس ان الهجمات الاميركية البريطانية المشتركة تم توقيتها لتفادي اصابة عمال صينيين كانوا يساعدون في تركيب كابلات للالياف البصرية لتحسين الدفاع الجوي العراقي. وأكدت التقارير التي نشرت في بداية الامر في صحيفة «واشنطن بوست» ان عسكريين وعمالا مدنيين صينيين يساعدون في تعزيز الجيش العراقي بكابلات للالياف البصرية في انتهاك لعقوبات الامم المتحدة.

وقال ابراهيم ان كل عقود الاتصالات التي وقعها العراق في اطار برنامج «النفط مقابل الغذاء» ما زالت معلقة وان العقود تغطي كل مجالات الاتصالات المدنية بما في ذلك الالياف البصرية. واضاف ان فنيي الاتصالات يعتمدون على جهودهم الذاتية في اصلاح انظمة الهواتف والاتصالات التي دمرت تماما عام .1991 واردف ان هذه الانظمة ليست لها علاقة بانظمة الدفاع الجوي او أي منشآت عسكرية.