مسؤولة في الأمم المتحدة تخشى تصعيدا في جنوب شرق تركيا ضد الأكراد

TT

ديار بكر ـ ا.ف.ب:. اعربت مسؤولة في الامم المتحدة أمس في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا، حيث غالبية السكان من الاكراد، عن خشيتها من تصاعد حدة التوتر في هذا الجزء من تركيا الذي كان حتى عام 1999 مسرحا للتمرد الانفصالي الكردي.

واجتمعت المقررة الخاصة لمفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان حول الاعدامات التعسفية اسمى جهانجير مع المسؤول عن مديرية ديار بكر المكلفة تنسيق عمليات مكافحة حزب العمال الكردستاني.

كما زارت سجن المدينة، حيث يعتقل انصار من حزب العمال قبل ان تجتمع مع مسؤولين عن منظمات الدفاع عن حقوق الانسان.

وقالت للصحافيين «ثمة تطورات ايجابية في المنطقة لكن لدينا انطباعا بانه خلال الاشهر الستة الاخيرة سجل ارتفاع في الحوادث».

واوضحت ان اختفاء مناضلين كرديين اخيرا ساهم في زيادة حدة التوتر. وتابعت ان «هذه الحوادث ستزيد مخاوف الناس الذين يتساءلون عما اذا كانت احداث الماضي تتكرر».

واختفى سردار تانيس وابو بكر دنيز المسؤولان في حزب ديموقراطية الشعب الموالي للاكراد في سيلوبي منذ 25 يناير (كانون الثاني) عندما استدعيا الى مركز الشرطة في هذه المدينة. وارسلت وزارة الداخلية مفتشين للتحقيق في هذه القضية.

وستضع جهانجير التي وصلت الاثنين الماضي الى انقرة تقريرا في ختام زيارتها. وأجرت أمس اتصالات مع مسؤولين محليين وممثلين عن منظمات غير حكومية في باتمان (جنوب شرق).

وحزب ديموقراطية الشعب الذي يتولى رئاسة عدة بلديات في جنوب شرق تركيا معرض للحظر بتهمة اقامة اتصالات مع حزب العمال الذي اعلن وقف نضاله المسلح في سبتمبر (ايلول) 1999 بعد صدور حكم الاعدام على زعيمه عبد الله اوجلان في يونيو (حزيران).

وطوال العقد الماضي شكل الاختفاء والاعدام التعسفي ممارسة شائعة في هذه المنطقة، لكن وتيرتها قلت منذ 1999، في حين توقفت عمليا المواجهات بين الجيش التركي والمتمردين الاكراد.