أعلن رسمياً في بيروت أمس ان رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، سيقوم بزيارة دولة الى فرنسا في نهاية مايو (ايار) المقبل، تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وصدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بيان ذكر فيه أن الرئيس اللبناني «يقوم بزيارة دولة الى فرنسا في 28 و29 مايو 2001، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس الفرنسي جاك شيراك».
وكان الرئيس لحود قد استقبل امس سفير فرنسا لدى لبنان فيليب لوكورتييه الذي نقل اليه دعوة رسمية من الرئيس شيراك للقيام بزيارة دولة الى فرنسا، مقترحاً يومي الاثنين والثلاثاء 28 و29 مايو المقبل موعداً للزيارة. وقد شكر الرئيس لحود، الرئيس شيراك على دعوته واعداً بتلبيتها في التاريخ المقترح، وحمل السفير لوكورتييه تحياته الى الرئيس الفرنسي وشكره على الدعم الذي تقدمه فرنسا الى لبنان في كل المجالات.
وقال السفير الفرنسي ان زيارة لحود لباريس ستكون مناسبة لتأكيد العلاقة الوثيقة التي تربط بين لبنان وفرنسا وان لجنة لبنانية ـ فرنسية ستتولى خلال الاسابيع القليلة المقبلة التحضير للزيارة.
يذكر أن «زيارة دولة» هي ارفع انواع الزيارات الرسمية التي تتم بين رؤساء الدول، ولها مراسمها وبرامجها الخاصة والمميزة. ومعلوم ان الرئيس لحود يزور فرنسا للمرة الاولى منذ انتخابه، لكنه سبق ان التقى الرئيس شيراك خلال قمة الدول الفرنكوفونية في مونكتون بكندا في سبتمبر (ايلول) 1999.
من جهة اخرى، التقى الرئيس لحود امس السفير الاميركي لدى لبنان ديفيد ساترفيلد وعرض معه الاوضاع العامة في المنطقة، في ضوء الجولة التي يعتزم وزير الخارجية الاميركي كولن باول القيام بها الى عدد من دول المنطقة. وتناول البحث ايضاً مسائل تتصل بالعلاقات بين البلدين.
ومن زوار الرئيس لحود امس النائب نعمة الله ابي نصر الذي عرض معه الاوضاع العامة والمستجدات السياسية وحاجات منطقتي كسروان وجبيل، ووفد برلماني بريطاني يضم: ريتشارد سبرينغ واللورد توغندات من حزب المحافظين، واللورد فيليبس اوف سادبوري. ورافقهم السفير البريطاني لدى لبنان ريتشارد كينشن.
واوضح الوفد البرلماني البريطاني ان زيارته الى لبنان تهدف الى تعزيز العلاقات اللبنانية ـ البريطانية والاطلاع على الاوضاع العامة في لبنان والموقف من التطورات في منطقة الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام فيها ووضع الفلسطينيين. وشرح الرئيس لحود للوفد موقف لبنان من مجمل هذه المواضيع.
والتقى لحود ايضاً رئيس الوزراء السابق ورئيس الحزب الاشتراكي الحاكم في لبنان فاتوس نانو ورجل الاعمال الكسندربوري. وتم خلال اللقاء عرض العلاقات بين لبنان والبانيا واهمية تعزيزها في مختلف المجالات ولاسيما في المجال الاقتصادي، وذلك من خلال الاستفادة من تبادل الخبرات بين البلدين.