اعلن رئيس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد ان لقاء رئيس الحكومة رفيق الحريري والأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله «أثمر اتفاقاً على التكامل بين أداء المقاومة والحكومة» مشدداً على ان المقاومة «لا تراهن على نتائج الحركة الدبلوماسية».
وقال رعد في حديث ادلى به امس، ان لقاء الحريري ونصر الله «كان ايجابياً جداً ومفيداً وودياً، وتم خلاله عرض للوضع السياسي العام الاسرائيلي والاقتصادي المحلي. واتفق على التكامل بين أداء المقاومة وأداء الحكومة على جبهتي مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والتصدي لمشروعه، وعلى جبهة النهوض الاقتصادي بالبلاد، على قاعدة ان لكل من المقاومة والحكومة دوره، والادوار يجب ان تنسق». واشار الى ان «الاتفاق تم كذلك على ان يستكمل الحوار وتتابع بعض القضايا التفصيلية من خلال رئيس الكتلة والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله. وعندما تكون هناك ضرورة للقاءات اخرى تحصل هذه اللقاءات». وأوضح انه تم الاتفاق في اللقاء على ان «عمليات المقاومة حق مستمر للشعب اللبناني طالما بقي احتلال اسرائيلي لحبة تراب. وهذا ما ورد في البيان الوزاري للحكومة، وهذا امر خارج اي سجال داخلي لم يرده الرئيس الحريري ولا يريد ان يحصل».
واكد رعد ان «المقاومة لا يمكن ان تعطل الحركة الدبلوماسية، لكننا لا نراهن على نتائج من جراء هذه الحركة». وعلق على التصريحات الاميركية وربط موضوع المساعدات للبنان بالأمن والاستقرار، فقال: «ان الاحتلال هو الذي يضغط وهو سبب التوتير في لبنان والمنطقة. ومن يدعمون الاحتلال هم الذين يوقفون الاستثمار والمساعدات للبنان، وعلى رأسهم الاميركيون والادارة الاميركية» معرباً عن اعتقاده ان «استثناء وزير الخارجية الاميركية كولن باول لبنان من جولته سيخسر لبنان كثيراً على المستويين السياسي والمعنوي، فأميركا ليست طرفاً دولياً حيادياً بل هي داعمة للارهاب الاسرائيلي ومظلة للارهاب الدولي المنظم».