عبد المجيد يؤكد على طرح ملف المصالحة العربية في قمة عمان

TT

أكد الدكتور عصمت عبد المجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن جميع الملفات الخاصة بالوضع العربي ستعرض على القمة العربية المقبلة في عمان الشهر المقبل. وقال في تصريحات صحافية عقب ايداع سلطنة عمان وثائق التصديق على آلية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة لدى الأمانة العامة ـ رداً على سؤال هل سيتم استبعاد ملف المصالحة العربية من القمة القادمة بعد تزايد وتيرة التوتر في المنطقة؟ قال الملفات ستكون مطروحة ولن يتم استبعاد أي ملف ومنها ملف المصالحة العربية، موضحاً أن هذه القضية تشغل بال الجامعة العربية حيث أطلقت مبادرة للمصالحة عام 1993 وأوضح أن قضية المصالحة العربية كانت وما زالت هي الغائب الحاضر في كل القمم العربية التي عقدت منذ أزمة عام .90 وذكر عبد المجيد ان المسؤولين في الجامعة العربية يعكفون حالياً على التنسيق والتشاور مع المسؤولين الأردنيين للاعداد الجيد للملفات التي ستعرض على القمة العربية لضمان نجاحها.

وأشاد عبد المجيد بقرار عمان بالتصديق على آلية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية، وقال ان قرار القادة العرب بإقرار هذه الآلية وضع العمل العربي المشترك على طريق جديد وستظهر نتائج ذلك في قمة عمان المقبلة، وأوضح ان هذه الآلية تعتبر نقلة نوعية للعمل العربي المشترك حيث ستعقد القمة الأولى في إطارها في الأردن والثانية في الامارات عام .2002 ومن جانبه أكد سفير عمان ومندوبها لدى الجامعة العربية عبد العزيز الهنائي ـ أنه يتفق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على ضرورة أن تناقش القمة القادمة كل القضايا العربية ومنها قضية المصالحة العربية. وأوضح أن بلاده ترى أن الوضع العربي الراهن لا يجب أن يتفق على ما هو عليه ويجب طي الخلافات وبدء صفحة جديدة في العلاقات العربية ـ العربية وأن يتم بذل كل الجهود من جميع الأطراف حتى يمكن توحيد الصف العربي ويجب بذل الجهود المشتركة في هذا الاتجاه. جاء ذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت سلطنة عمان التي تربطها علاقات جيدة مع كل من الكويت والعراق، من أجل تقريب وجهات النظر بينهما خلال قمة الأردن القادمة.

وحول رؤية عمان للمبادرات العربية المطروحة سواء من قطر أو الجامعة العربية أو أي أطراف أخرى لتحقيق المصالحة العربية؟ قال عبد العزيز الهنائي إن عمان ترى إنه يجب أن تكون هناك مبادرات عربية مشتركة تجاه تحقيق المصالحة العربية لضمان الدعم العربي الكامل لها.

وأوضح الهنائي ان اقرار القادة العرب لآلية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية هو نقلة نوعية لم تحقق على طريق العمل العربي منذ تأسيس الجامعة العربية.

وبعد إيداع عمان لوثائق التصديق على آلية لانعقاد الدورية تكون الدولة الرابعة بعد اليمن والسودان وليبيا.

يذكر أن جميع الدول العربية وقعت على ملحق الآلية الخاصة بالانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية خلال قمة القاهرة في أكتوبر (تشرين الاول) .2000 إلى ذلك يبحث وزراء الخارجية العرب في دورة مجلس الجامعة الجديد الخامس عشر بعد المائة في القاهرة الذي يعقد منتصف الشهر المقبل تقريراً هاماً أعدته الأمانة العامة للجامعة حول قوة التدخل الأوروبية.

وقد أكد التقرير أهمية مواصلة المشاورات العربية والاتصالات مع الجانب الأوروبي تحت مظلة الشراكة الأورومتوسطية لايضاح الموقف العربي تجاه قوة التدخل الأوروبية مؤكداً أيضاً على ضرورة مطالبة الدول الأوروبية أطراف هذه القوة وهي فرنسا والبرتغال واسبانيا وايطاليا. بايضاحات خاصة تقدم للدول العربية عن خطط وعمليات هذه القوة تنفيذا لاعلان برشلونة. وأثرها على المصالح القومية والعلاقات العربية الأوروبية.

وأشار التقرير إلى مجموعة التساؤلات العربية الخامسة بقوة التدخل الأوروبية التي أصبحت تمثل الاتحاد الأوروبي بدلاً من اتحاد غرب أوروبا التي تدخل منطقة البحر المتوسط في اطار اختصاصها الجغرافي.

ولفت التقرير العربي النظر إلى اعلان صادر عن قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في فرنسا اخيرا والخاص بانشاء قوة أوروبية للتدخل السريع قوامها 60 ألف عسكري. بينما يبلغ الاحتياطي البشري لها 100 ألف آخرين . وكذلك 400 طائرة مقاتلة وأكثر من 100 قطعة بحرية وان ذلك سيدخل حيز التنفيذ عام 2003 وان ذلك تم تحت مظلة هدف مواجهة الأزمات حفاظاً على الأمن والسلم والاستقرار كتعبير أساسي عن الهوية الأمنية الأوروبية على الصعيد الدولي.

وكانت هذه القوة قد شكلت من اجتماع مشترك لوزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في لشبونة عام 1995 وانها ستحل بالتنسيق مع حلف الناتو.