الإصلاح اليمني: 30 مفقودا في أحداث منطقة الصبار

TT

قال بيان لحزب «الاصلاح» اليمني المعارض ان هناك حوالي 30 مواطنا مفقودا في احداث العنف في منطقة الصبار بمحافظة اب نتيجة قصف منازل المواطنين من قبل القوات الامنية. واكد البيان مقتل الطفل عمران صالح الحبشي والمواطن عبد الفتاح عطا وجرح 3 أطفال في هذا القصف. وتأتي اعمال العنف هذه في اطار الانتخابات المحلية باليمن والتي لم تعلن نتائجها الرسمية بعد رغم مرور اكثر من 72 ساعة، وهي المهلة القانونية المحددة لاعلان النتائج. وتفيد ارقام غير رسمية بان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم فاز بـ3.5 الف مقعد من بين اكثر من 6 آلاف مقعد حتى الآن، بينما فاز حزب الاصلاح بـ1733 مقعدا حتى الآن.

وحاول الامين العام لحزب «الاصلاح» التهدئة امس مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقال اذا كانت هناك علاقات مع المؤتمر الشعبي العام فهي مع الرئيس علي صالح وليس مع لوبي الفتنة وطابور الفساد على حد تعبيره، وان هذه العلاقات يزيد عمرها على 22 عاما. واضاف التواصل مستمر بين الرئيس علي عبد الله صالح والشيخ عبد الله بن حسين الاحمر طوال الازمة الانتخابية واستبعد ان يتم لقاء للرئيس مع الهيئة العليا لحزب الاصلاح في الوقت الراهن وان مثل هذا الامر قد يتم بعد الانتهاء من الانتخابات.

واعرب عن اعتقاده ان التوترات بين حزب المؤتمر الشعبي ستنتهي بعد الاعلان عن النتائج النهائية للانتخابات المحلية، مشيرا في اجابته على «الشرق الأوسط» الى ان اي شخص يسقط على الارض هو ابن لحزب الاصلاح سواء كان في القوات المسلحة او المؤتمر الشعبي العام او الحزب الاشتراكي اليمني أو من المستقلين. وفضل اليدومي عدم الخوض في عدد الضحايا الذين سقطوا جراء اعمال العنف باعتبار ان ذلك من اختصاص وزير الداخلية. واضاف ان حزبه فوجئ بحالة التوتر الشديد الذي دخل به حزب المؤتمر الشعبي العام الانتخابات المحلية بالرغم ان مدة المحليات عامان فقط. وقال ان ردود فعل الحزب الحاكم كانت حادة وعنيفة في كل تقدم سجله حزب الاصلاح او غيره من الاحزاب او من المستقلين في هذه الانتخابات مستدلا في هذا الصدد الى ان اعمال العنف لم تقع في المراكز الانتخابية الفائز فيها مرشحو المؤتمر الشعبي العام. واكد من وجهة نظر حزبه ان المشكلات الامنية التي وقعت او التي لا تزال قد تمت بتدبير من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام في كافة المراكز والدوائر الانتخابية التي شهدت اعمال العنف.

وتوقع اليدومي ان تشهد الانتخابات النيابية والمحلية القادمة والمقرر ان تجري بعد عامين من الآن مزيدا من العنف باعتبار ان ما وقع يعبر عن توجه اكثر شراسة من هذه الانتخابات. وان هذه الامور المستقبلية قد تجعل الاصلاح والقوى السياسية في المعارضة ان تترك الساحة الانتخابية للمؤتمر الشعبي العام.

ونفى ان يكون حزبه قد حمل السلاح بغرض استعراض القوة، واذا كان قد وقعت احداث في هذه الانتخابات فان ذلك قد جاء بسبب تدخل بعض القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، غير انه قال «ان الشعب اليمني دافع عن حقوقه في العملية الانتخابية».

وشدد انه ينبغي الفهم بصورة جيدة انه لا يمكن ان تتم اي انتخابات الا ان تكون انتخابات نزيهة والا فسوف تقابل بالرفض الشعبي وبكل الوسائل. ومضى يقول «ان الحزب الحاكم فوجئ بتأييد الشعب لحزب الاصلاح ولاحزاب المعارضة التي كانت بعض القيادات في المؤتمر الشعبي العام تظن ان هذه القوى السياسية قد ماتت. واكد ان حزب الاصلاح يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الوسائل السلمية المشروعة التي كفلها الدستور والقانون لحماية حقوق الناخبين. ودعا حزب المؤتمر الشعبي العام في بيان وزع على الصحافيين قبيل المؤتمر الصحافي الى الوقوف بصدق وموضوعية امام دروس واحداث العملية الانتخابية الاخيرة وتقويمها بهدف انقاذ العملية الديمقراطية من الانهيار.