رئيس الاستخبارات الفلسطينية: حصلنا على معلومات حول مخطط إسرائيلي لاغتيال عرفات وقيادات أخرى

رئيس مجلس المستوطنات في الضفة والقطاع يدعو إلى «تصفية» الرئيس الفلسطيني

TT

تل ابيب: «الشرق الأوسط» كشف اللواء الركن موسى عرفات رئيس الاستخبارات العسكرية الفلسطينية عن مخطط اسرائيلي لاغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال اللواء عرفات «لدينا معلومات امنية وردت من اكثر من جهة دولية تؤكد وجود مخطط اسرائيلي لاغتيال الرئيس عرفات». واضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» «لا ننسى ان (رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل) شارون حاول اغتيال الرئيس عرفات 13 مرة في لبنان وفشل وسيفشل ايضا في محاولاته الجديدة لأن قوة الرئيس لا تكمن في الاحتياطات الامنية فحسب بل في الشعب الذي عبر باستمرار عن التفافه الكامل حوله وتأييده له».

وتزامن هذا الكشف مع دعوة الامين العام لمنظمة المستوطنين الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة شلومو فيلبر امس الى «تصفية» الرئيس عرفات، وذلك في حديث الى الاذاعة الرسمية الاسرائيلية. غير ان المتحدث باسم المجلس يهوديت طيار قالت ان الكلام فسر خطأ.

وقال فيلبر «تعرضنا لأكثر من 2000 هجوم مسلح في اقل من خمسة اشهر، ارتكبها عرفات وشرطته: يجب تصفيته وتدمير الجهاز الذي يديره». واضاف «نحن في حرب وكل مواطن اسرائيلي يذهب الى العمل يعلم ذلك وكل طفل يذهب الى المدرسة يعرف ذلك».

وكان فيلبر يعقب على هجومين اصيب فيهما مستوطنان اول من امس بجروح في منطقة رام الله شمال الضفة الغربية اثر تعرض سيارتيهما لاطلاق نار. وقال فيلبر بخصوص عرفات «هذا الرجل يجب ان يغيب عن انظارنا... انه ارهابي، فليعد الى تونس». واضاف «يجب ان يكون الامر واضحا لدينا: لن يكون هناك سلام مع عرفات. فهو يقود منظمة ارهابية ويجرنا الى دوامة من الدم».

ورد وزير الاتصالات في الحكومة المنصرفة بنيامين بن اليعاز زعيم الجناح اليميني في حزب العمل في تصريح للاذاعة على هذه الدعوة بقوله ان «الدعوة الى تصفية مسؤولين سياسيين يعني التعرض لحرب شاملة في حين ان غالبية الفلسطينيين تريد العيش في سلام».

واعتبر اللواء الركن عرفات اطلاق الرصاص على مكتب محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دليلا على عزم اسرائيل تصفية القيادات الفلسطينية بهدف استبدالها بقيادات تقبل بما لم تقبل به القيادات الحالية. لكن ذلك لن يكون ممكنا.

وأضاف «منذ فترة طويلة ومكتب الاخ ابو مازن اصبح هدفا لرصاص القناصة الاسرائيليين وخلال الايام الماضية، تزايد اطلاق الرصاص عليه، وسجلنا ثلاث حالات واضحة، تؤكد ان الرصاص الاسرائيلي اطلق بصورة متعمدة، اذ اخترق الرصاص نوافذ المكتب الخاص لأبو مازن، وهذا يحمل تفسيرا واضحا وتحذيرا لقيادات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بالاغتيال، ونلاحظ ان مساعدي شارون اصبحوا يتبارون في طرح اسماء القيادات الفلسطينية المرشحة للاغتيال، وأعلنوا بشكل واضح ان سياسة شارون ستقوم على عدم وجود حصانة لمسؤولي السلطة الفلسطينية».

وقال اللواء الركن عرفات: «ان هدف شارون في مخطط الاغتيالات لقيادات في السلطة الفلسطينية، ليس اجهاض الانتفاضة، وانما لايجاد قيادات فلسطينية بديلة يعتقد شارون واهما انها تستطيع تقديم تنازلات سياسية في الحل النهائي، خاصة بعد ان واجه الرئيس ياسر عرفات الضغوط الاسرائيلية والدولية بصلابة وثبات ورفض تقديم اي تنازلات، كما رفض ذلك ايضا ابو مازن وجميع قيادات ومسؤولي السلطة الفلسطينية التي توحدت مواقفها مع الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته على رفض التنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ومن الواضح ان شارون يفكر بقيادات بديلة، لكنه لن يجد اي فلسطيني مستعدا لتقديم تنازلات عن الحقوق الفلسطينية وستكشف الايام ان افكاره في هذا المجال مجرد اوهام».