جريمة قتل كل 61 ساعة وسرقة كل 14 دقيقة في إسرائيل

ارتفاع جديد في المخالفات الجنائية بين الشباب والشرطة تفتح ملفا كل 17 دقيقة

TT

اثار التقرير السنوي للشرطة الاسرائيلية عن الجريمة في سنة 2000، قلقا مجددا في اوساط المؤسسات التي تعالج الاوضاع الاجتماعية، لما يعكسه من تصاعد في عدة مجالات خطرة، في مقدمتها الارتفاع في نسبة الجريمة بين جمهور الشباب والفتية والارتفاع في ملفات المخدرات.

وحسب التقرير حصل ارتفاع بنسبة 8% في عدد الملفات التي فتحت من الشرطة ضد فتية ارتكبوا مخالفات في مجال العنف (من 7612 الى 8220) وبنسبة 3.5% في جرائم القتل وبنسبة 15% في مجال التعاطي بالمخدرات والاتجار بها (من 2961 ملفا في 1999 الى 3398 في 2000). ويؤكد ان اسرائيل تقف في المرتبة الثامنة في العالم من حيث نسبة الجريمة.

وكان تقرير الشرطة دل على ان عدد الملفات الجنائية التي فتحتها الشرطة سنة 2000 ينطوي على انخفاض بنسبة 3.2% بالمقارنة مع سنة 1999 (من 481352 هبط الى 465915 ملفا). لكن هذا الانخفاض لا يعزي احدا. اذ انه اولاً لا يدل بالضرورة على انخفاض في الحوادث، فهناك اوساط عديدة من ضحايا العنف لم يعودوا يتوجهون الى الشرطة. ثم ان الانخفاض في سنة 1999 بالمقارنة مع 1998 كان اكبر. والاهم من ذلك ان عدد الملفات الجنائية ما زال ضخما في اسرائيل رغم الانخفاض في النسبة، وهناك 7343 جريمة مقابل كل 100 الف مواطن. وفقط 33.9% من القضايا التي وصلت الى الشرطة تم الوصول الى مرتكب الجريمة فيها وتقديمه الى المحاكمة. مما يعني ان 66% من الجرائم، ما زال مرتكبوها يتجولون طلقاء.

ودلت خلاصة التقرير المذكور على الاحصاءات التالية: * كل 12 دقيقة يقتل مشبوه لارتكابه جريمة معينة * وفي كل 15 دقيقة توجد مخالفة عنف * وفي كل 14 دقيقة تسرق سيارة * وفي كل 17 دقيقة يقتحم احد المنازل بغرض السرقة * وفي كل 29 دقيقة يجري السطو على احدى الحوانيت * وفي كل 17 دقيقة يفتح ملف جنائي ضد فتى او فتاة تقل اعمارهم عن 18 عاما * وفي كل 24 دقيقة يفتح ملف مخدرات * وفي كل 5 ساعات يقع حادث سطو مسلح * وفي كل 13 ساعة تقع جريمة اغتصاب * وفي كل 61 ساعة تقع جريمة قتل.

ويلاحظ من التقرير ان هناك ارتفاعا بنسبة 50% في عدد جرائم القتل المرتكبة ضد النساء بايدي ازواجهن (15 زوجة مقابل 10 في السنة السابقة).

وفي مجال المخدرات فتح 22 الف ملف مقابل 19 الفا في السنة السابقة. ومن المخدرات التي صادرتها الشرطة الاسرائيلية: 6 اطنان من المارجوانا، و80 كيلوغراما من الهروين (سنة 1999 بلغ الرقم 115 كيلوغرامات) و30 كيلوغراما من الحشيش (70 كيلوغراما سنة 1999) و11 كيلوغراما من الكوكايين (مقابل 28 كيلوغراما سنة 1999). ويدل هذا الانفخاض، ليس على انخفاض في كمية الاستهلاك، بل بالعكس، يدل على فشل الشرطة في الوصول الى المجرمين.

ويشير التقرير ايضا الى انخفاض في عدد السيارات المسروقة في اسرائيل، من 30284 سيارة سنة 1999 الى 29009 سيارات «فقط».

ولفت النظر ان اليهود الروس، خصوصا الشبان منهم، يتميزون بنسبة عالية بشكل خاص في الجريمة. وبالمقارنة مع نسبتهم من السكان، فان نسبة الجريمة لديهم مضاعفة.