عمان: «الشرق الأوسط» يلتقي اليوم الرئيس المصري حسني مبارك مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان في اطار زيارة سريعة يقوم بها الرئيس المصري الى الاردن وتستمر عدة ساعات.
وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» ان الملف العراقي سيتصدر جدول اعمال القمة المرتقبة، مشيرة الى ان القاهرة وعمان تشعران بالقلق ازاء استهلال ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش «الابن» عهدها بتوجيه ضربة عسكرية للعراق، وكشفت عن أن القمة المصرية ـ الاردنية ستسعى لبلورة مبادرة ثنائية لاقناع العراق بتقديم خطوات عملية وملموسة تمهد لمصالحة عربية.
واعتبرت ان هذه المبادرة التي لم تتضح معالمها حتى الآن ستكون مشروطة لقبول بغداد بالامتناع عن شن حرب اعلامية أو كلامية ضد الكويت مقابل بدء تحرك عربي نشط لتحقيق المصالحة الشاملة وتنقية الاجواء العربية.
وتقول مصادر عربية واسعة الاطلاع في القاهرة لـ«الشرق الأوسط» ان نجاح أي مبادرة لحلحلة الوضع العربي الراهن حيال العراق مرهون بمدى استجابة الحكومة العراقية لمعطيات الواقع وفي مقدمتها الكف عن التلويح باستخدام القوة العسكرية ضد دول الجوار الجغرافي أو اطلاق تصريحات عدائية تؤدي الى زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة.
والى جانب الملف العراقي فإن القمة المصرية ـ الاردنية سوف تجري تقييما للدور الاميركي المرتقب تجاه عملية السلام في ضوء الجولة التي يقوم بها حاليا كولن باول وزير الخارجية الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط والمحادثات التي اجراها مؤخرا مع الرئيس المصري والعاهل الاردني.
على صعيد اخر، يصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى عمان غدا في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الملك عبد الله الثاني، وذلك في اطار التنسيق والتشاور حيال عملية السلام وتنسيق وتوحيد المواقف حيالها وبحث نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركي كولن باول.
وفي اطار الزيارات العربية يصل الى عمان يوم غد أيضا رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في زيارة رسمية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع نظيره الاردني علي ابو الراغب، كما سيلتقي الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين.
وستتناول المباحثات التي يجريها الحريري قضايا ثنائية تتعلق بالتجارة واتفاقية الغاز الموقعة بالاضافة الى الاردن ولبنان مع سوريه ـ ومصر.
واستبعدت مصادر مطلعة لقاء الرئيس عرفات والرئيس الحريري في عمان، وقالت ان الرئيس عرفات سيتوجه بطائرته مباشرة من مطار عمان الى القاهرة للقاء الرئيس مبارك هناك.