يشكل موسم الحج اكبر تجمع اسلامي في العالم لوجود حوالي مليوني مسلم من عشرات الدول في مكة المكرمة. واضافة الى ذلك فان موسم الحج هو واحد من اهم الاحداث الاعلامية التي يشاهدها ملايين عبر شاشات التلفزيون في كل انحاء العالم وتنقل مباشرة. ويتوقع ان تنقل شبكات التلفزيون حج هذا العام الى 100 دولة.
ويلقي ذلك بمسؤولية كبيرة على وزارة الاعلام التي تستضيف آلاف الاعلاميين من اكثر من 90 دولة عربية واسلامية وغير اسلامية من اجل افساح المجال لهم لنقل مشاعر الحج. وتمتد استضافة وزارة الاعلام للاعلاميين المشاركين في نقل مشاعر الحج حوالي الشهر عبر تسهيل وتوفير جميع الامكانيات لهم لاداء عملهم، وفي نفس الوقت وضع جدول متكامل لتمكينهم من اداء مناسك الحج والقيام بزيارات وجولات ميدانية للعديد من المشاريع التنموية في السعودية سواء التي خصصت لخدمة الحجيج او مشاريع تنموية اخرى. وتحدث الامير تركي بن سلطان بن عبد العزيز وكيل وزارة الاعلام للاعلام الخارجي لـ«الشرق الأوسط» قائلا ان وزارة الاعلام بتوجيهات من وزيرها الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي استكملت استعداداتها لموسم حج هذا العام سعيا لتحقيق تغطية اعلامية عالمية واسعة لهذه الشعيرة الاسلامية العظيمة. وقال ان الوزارة وجهت منذ وقت مبكر لعدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام العربية والاسلامية للمشاركة في التغطية، كما وجهت الدعوة لعدد من رجال الاعلام في الدول التي توجد فيها جاليات اسلامية كبيرة، وذلك عن طريق سفارات خادم الحرمين الشريفين في تلك الدول.
وقال الامير تركي بن سلطان: انه سيشارك في التغطية الاعلامية الى جانب الوفود الاعلامية الرسمية التي تمثل الدول العربية والاسلامية، عدد من شبكات التلفزيون الفضائية العربية والعالمية ووكالات الانباء العالمية. وينتظر ان يصل عدد الاعلاميين الذين سيشاركون في تغطية موسم حج هذا العام (تلفزيونيا واذاعيا وصحافيا) الى اكثر من 200 يمثلون اكثر من 80 دولة منها 69 دولة عربية واسلامية و11 دولة اخرى.
وقال وكيل وزارة الاعلام السعودية: ان الوزارة ممثلة بوكالة الاعلام الخارجي حشدت طاقاتها وامكاناتها البشرية والفنية لاستقبال الوفود الاعلامية وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لهم. وتضمنت خطة الوكالة لموسم حج هذا العام والتي بدأ في تنفيذها اعتبارا من 25 من ذي العقدة الماضي وتستمر حتى العشرين من شهر ذي الحجة، اقامة مراكز اعلامية لخدمة الوفود الاعلامية في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومقار سكن الوفود الاعلامية في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.
وزودت الوزارة هذه المراكز بوسائل الاتصالات اللازمة كما تقوم الوزارة بتزويدها بالمطبوعات الدينية والمواد الاعلامية والصحف السعودية يوميا. كما تضمنت الخطة تشكيل عدة لجان من موظفي الوكالة وفروعها الداخلية لتعمل على مدار الـ24 ساعة للعناية بالوفود الاعلامية وتأمين المتطلبات اللازمة لهم، اضافة الى برنامج أعد لتمكين الاعلاميين من اداء مناسك الحج، فقد اعد برنامج للزيارات والجولات الميدانية لاطلاع الوفود الاعلامية على الجهود والامكانات التي سخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من اداء مناسكهم بيسر وسهولة، اضافة الى اطلاعهم على المشاريع العملاقة في مجال توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة..
وقال الامير تركي بن سلطان ان خطط الوزارة على مدى الخمسة مواسم الماضية أدت نتائجها المرجوة منها وحققت نجاحات كبيرة ولله الحمد، واسهمت في نقل صورة حية لمناسك الحج عبر وسائل الاعلام العالمية الى شتى انحاء العالم، وكانت التغطية محل تقدير من المسلمين في شتى بقاع المعمورة.
الجدير بالذكر ان وزارة الاعلام تقوم بنقل مشاعر الحج الى جميع انحاء العالم فضائيا وتتحمل جميع تكاليف النقل الفضائي اضافة الى تحملها تكاليف جميع الارساليات الاعلامية من قبل الاعلاميين في المشاعر المقدسة ضمن اعبائها التي تقوم بها في خدمة حجاج بيوت الله. وينتظر ان يصل عدد المحطات الفضائية التي ستنقل مشاعر الحج لهذا العام حوالي 100 دولة وذلك على الهواء مباشرة. ومن ضمن تلك المحطات المحطات الاخبارية العالمية التي ستشارك بمندوبين ومذيعين مسلمين لنقل رسائلهم الاعلامية من المشاعر المقدسة اثناء الحج.
كما تقيم الوزارة بعد انتهاء الحج حفلا تكريميا كبيرا للاعلاميين المشاركين في نقل شعائر الحج يحضره وزير الاعلام السعودي.