فوز ساحق للشيوعيين في انتخابات مالدافيا

TT

شيسينو (مالدافيا) ـ رويترز: حقق الشيوعيون في مالدافيا فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي اجريت أول من أمس بعد ان اعرب الناخبون عن استيائهم من الاصلاحات المستمرة منذ عقد في البلاد وأبدوا حنينا الى الماضي حيث كانت الامور اكثر استقرارا. وحصل الشيوعيون على نصف اصوات الناخبين متغلبين على الاصلاحيين واحزاب الوسط، مما يمهد الطريق امامهم للسيطرة على البرلمان ومقعد الرئاسة في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.

وقال دوميترو نيدلشو رئيس اللجنة المركزية للانتخابات أمس «لقد حصل الشيوعيون على 50.2 في المائة من الاصوات. وستكون هناك في البرلمان الجديد ثلاثة احزاب فقط». وستمكن هذه النتيجة الشيوعيين من الحصول على 70 او 71 مقعدا في البرلمان المؤلف من 101 مقعد، وبذلك سيتمكنون من التغلب على عقبة الـ61 مقعدا للتقدم بمرشح في انتخابات الرئاسة. وأوضح نيدلشو ان تحالف احزاب الوسط والتكتلات بزعامة ديمترو براجيس رئيس وزراء مالدافيا جاء في المركز الثاني بحصوله على 13.45 في المائة من الاصوات، بينما جاء الحزب المسيحي الديمقراطي الشعبي في المركز الثالث بحصوله على 8.18 في المائة من الاصوات.

وقد حصل الشيوعيون خلال الانتخابات السابقة التي جرت عام 1998 على 30 في المائة من الاصوات ليصبحوا اكبر تكتل داخل البرلمان الا انهم لم يحققوا أغلبية. وتوقع المحللون ان يدير الناخبون ظهورهم لاصلاحات السوق التي اوقعت كثيرين منهم في فقر مدقع وبطالة وان يتحولوا بقوة نحو الحزب الشيوعي بزيادة رقابة الدولة على الاقتصاد والسيطرة على الاسعار.

ورأى كثيرون ان الحزب الشيوعي هو سبيلهم الى حياة افضل بعد تدهور مستوى المعيشة بشكل مطرد منذ استقلال مالدافيا عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. وتعهد الشيوعيون في حملتهم الانتخابية بالقيام باصلاحات وبمضاعفة الاجور وباعادة النظام.