الشيخ زايد يدعو إلى تسليح الفلسطينيين

تبادل اتهامات بين الوفدين الكويتي والعراقي في الاتحاد البرلماني العربي

TT

دعا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة العرب امس الى تسليح الفلسطينيين الذين يواصلون انتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي. وقال الشيخ زايد في كلمة الى مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في ابوظبي «علينا ان نقف الى جانبهم ليس بالحرب ولكن بعتاد الحرب ايضا وندعمهم بما يلزمهم». ومضى الشيخ زايد يقول في كلمة بثتها وكالة الانباء الاماراتية «كما انني ادعو الفلسطينيين الى التأني لأن الوقت في صالحهم».

ورغم نجاح الاتحاد البرلماني العربي في الوصول الى صيغة توفيقية ضمنت اجماعاً على البيان الختامي، إلا ان الخلافات بين الوفدين العراقي والكويتي ظللت اجواء المؤتمر، ولم يقتصر تبادل الاتهامات بينهما داخل قاعات الاجتماعات بل امتد الى المؤتمرات الصحافية التي تعاقب الوفدان على عقدها. واتهم رئيس الوفد الكويتي محمد جاسم الصقر، رئيس الوفد العراقي سعدون حمادي بـ«الكذب»، عندما حاول الأخير تبرير غزو بلاده الكويت عام 1990.

واستبق سعدون حمادي رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاجتماع الختامي بالاعلان خلال مؤتمره الصحافي «أنه يتوقع من الاتحاد ادانة الغارات الاميركية البريطانية على العراق»، وهو ما حصل بالفعل.

ودعا حمادي الى ان يكون موضوع ازالة اسلحة الدمار الشامل موضوعاً اقليمياً، وقال متسائلاً «لماذا يطبق على العراق ولا يطبق على الدول الاخرى»، لكنه استبعد ان يتبنى مجلس الامن قراراً حول مسألة ازالة اسلحة الدمار الشامل «لوجود قوى مهيمنة في المجلس».

وحول المشادة التي حصلت بينه وبين رئيس الوفد الكويتي محمد جاسم الصقر في الجلسة الثانية قال انه كان يتوقع ان يتعرض له الوفد الكويتي، كما هو الحال في المؤتمرات الاخرى التي يشارك فيها العراق، مشيراً الى انه قدم خلال المشادة «وجهة نظر هادئة وموثقة بالارقام». وأورد الصقر في رده على حمادي ارقاماً من وثائق الامم المتحدة حول حصيلة برنامج النفط مقابل الغذاء، مؤكداً في هذا الصدد ان العراق يتعمد الامتناع عن صرف عوائد هذا البرنامج وان هناك 4 مليارات دولار مجمدة من حصيلة المرحلة الثامنة من البرنامج لم يستخدمها العراق.

وسخر الصقر من دعوة النظام العراقي لتخصيص 100 مليون يورو لفقراء الولايات المتحدة متسائلاً «هل يعرف النظام العراقي عنوان البريد الالكتروني لهؤلاء الفقراء».