أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمس عن إنشاء برلمان قطري في غضون سنة ونصف السنة.
جاء ذلك في تصريح أمير قطر إلى مراسل راديو ألمانيا خلال وداعه للرئيس الألماني يوهانس راو بعد ختام زيارته للدوحة أمس. وقال الشيخ حمد «ان قطر بدأت بالانتخابات البلدية منذ عامين». وقالت مصادر قطرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان الدستور القطري سيكون قريباً من الدستور الكويتي مؤكداً «أنه سيحتوي على الكثير من مواده، نظراً للتشابه الكبير في عادات وتقاليد البلدين». وأحدثت تصريحات الشيخ حمد ردود فعل إيجابية في الدوحة.
وفي رده على سؤال لمراسل راديو ألمانيا، قال أمير قطر حول موضوع فصل السلطات بالبلاد «سأكون سعيداً بعدم وجود كل السلطات بيدي، الأمر بهذه البساطة. وأعتقد أن ذلك لصالح بلدنا ولصالح الأجيال المقبلة وأعتقد أننا يجب أن نتبع الممارسات التي تنتهجها دول أخرى من أجل صالح شعوبها».
وكان أمير قطر قد أصدر قراراً في 13 يوليو (تموز) عام 1999 بتشكيل لجنة لإعداد الدستور الدائم للبلاد برئاسة الدكتور عبد الله صالح الخليفي مدير جامعة قطر وعضوية 31 عضواً من أبرزهم مبارك علي الخاطر نائب رئيس الوزراء الخارجية الأسبق والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية وستة من أبناء الأسرة الحاكمة بالإضافة إلى أعيان ومثقفي البلاد خاصة في القانون.
وكانت اللجنة قد عقدت ثاني اجتماع لها في 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 1999 لمناقشة الأمور المتعلقة بإعداد الدستور الدائم للبلاد.
وأعلن أمير قطر في ذلك الوقت اعداد دستور دائم «يتلاءم مع ما حققته البلاد من إنجازات وليلبي تطلعاتنا وآمالنا ونحن على أبواب القرن الواحد والعشرين».
وأضاف في ذلك الخطاب: أن دستورنا الدائم يجب أن يبنى على واقع انتمائنا الخليجي والعربي والإسلامي وعلى تقاليدنا العربية الأصيلة ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.
وأشار الشيخ حمد في الاجتماع مع لجنة إعداد الدستور «لقد أعطانا التاريخ الدروس والعبر ما يبرهن على أن الشعوب التي تسلحت بالعلم وتحصنت بالمعرفة وكرست الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان هي التي واجهت التحديات وتخطت الصعاب وشيدت مجتمعاً اتخذ من الحرية المسؤولة منهاجاً في بناء ذاته ودعم مؤسساته».