زعمت الاذاعة الاسرائيلية في تقرير لها من مراسلها السياسي يوني بن مناحم بان العقيد جبريل الرجوب رئيس الأمن الوقائي في الضفة الغربية، اقترح على جورج بينت مدير المخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه)، خلال لقائهما في واشنطن، فتح قناة سرية بين ممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية وبين حكومة ارييل شارون في اسرع وقت ممكن. وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالرجوب غير مرة من دون ان تفلح في الحصول على تعليق منه على ذلك. ونسبت الاذاعة الاسرائيلية التي ادعت انها حصلت على فحوى تقرير سري تلقته وزارة الخارجية من السفارة في واشنطن ويحمل توقيع نائب السفير رافي باراك، الى العقيد الرجوب، قوله «ان الفلسطينيين معنيون باقامة هذه القناة المباشرة مع رئيس الوزراء او من ينوب عنه». واضاف الرجوب حسب الاذاعة «ان الفلسطينيين مستعدون لأن يقرر شارون بنفسه من هو الفلسطيني الذي يريدونه ان يكون رجل الاتصال وذلك من اجل التنسيق الأمني».
واضاف التقرير ان الاميركيين لا يحبون زملاء الرجوب محمد دحلان رئيس الوقائي في غزة وتوفيق الطيراوي رئيس المخابرات العامة في الضفة الغربية بينما حاول الرجوب ان يعرض نفسه كشخص ايجابي. وقال الرجوب طبقا للتقرير «انه يخطط للسيطرة على قطاع غزة!».
وامتدح الرجوب في مقابلاته حكم اسحق رابين الذي «عرف كيف يفرض الاغلاق والحصار ولكنه استمر في تحويل الاموال للجانب الفلسطيني بينما بنيامين نتنياهو وايهود باراك لم يسلكا مثله».
وفي نهاية التقرير السري، جاء رد الرجوب على سؤال حول اسباب فشل محادثات طابا، فرد منتقدا بشكل مبطن ياسر عرفات ورجاله الذين جاءوا من الخارج (تونس)، وقال «انهم لا يفهمون الاسرائيليين».
وكان الرجوب قد عاد الى الاراضي الفلسطينية يوم الاثنين الماضي بعد اكثر من اسبوع من المحادثات مع المسؤولين الامنيين في واشنطن، وفي مقدمتهم مدير «سي اي ايه».