واشنطن ـ أ.ف.ب: عرض الرئيس الاميركي جورج بوش مساء الثلاثاء في خطابه عن السياسة العامة امام الكونغرس، صورة متباينة عن اميركا التي قال انها تظهر مؤشرات مقلقة ولكنها تمتلك الموارد الكافية للتغلب على الصعوبات. وقال بوش «ان اميركا هي اليوم امة تواجه تحديات كبيرة ولكنها تمتلك موارد اكبر» من هذه التحديات مقترحا «ميزانية جديدة ومقاربة حكومية جديدة».
ووقف البرلمانيون الجمهوريون وكذلك الديمقراطيون لدى دخول الرئيس الى مجلس النواب وصفقوا له مطولا. وقال بوش «اذا استخدم فنان الاحصائيات كريشة فيمكن ان يرسم لوحتين مختلفتين كثيرا عن اميركا: لوحة مؤلفة من مؤشرات مقلقة فيها عمليات صرف متزايدة (للموظفين) وارتفاع في اسعار الطاقة، وعدد كبير من المدارس السيئة، وفقر مستمر وبقايا متمكنة من العنصرية، ولوحة ثانية تكون مؤلفة من جوانب حسنة، منها ميزانية متوازنة وفوائض كبيرة وجيش لا مثيل له وبلد يعيش في سلام مع جيرانه وتكنولوجيا احدثت ثورة في العالم». واضاف «ليست هذه اللوحة ولا تلك مكتملة». ودعا الكونغرس الى «استخدام موارد احدى هذه اللوحتين لاعادة رسم الاخرى وحل مشاكل» الاميركيين.
وفي خطابه ليلة اول من امس الذي قدم فيه للاميركيين الخطوط الاساسية للميزانية، ركز فيه على خفض الضرائب والتعليم، قال بوش ان الولايات المتحدة يجب ان تكون مستعدة لمواجهة التحديات مثل الارهاب واسلحة الدمار الشامل وانها ستعمل مع اصدقائها وحلفائها كقوة من اجل الحرية ومن اجل اسواق وتجارة حرة وعالم خال من الاضطهاد. واضاف ان الدول التي تتقدم نحو الحرية ستجد في الولايات المتحدة صديقا لها.
وأشار الى النظام الصاروخي الدفاعي الذي تعتزم ادارته تنفيذه لحماية الولايات المتحدة وللحفاظ على السلام في العالم وقال ان اميركا القوية هي «افضل امل للعالم في الحرية والسلام».