بعد اتصال هاتفي اجراه الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي مع كل من وزير الخارجية الاميركي كولن باول والأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون ومسؤول الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، قرر وزراء خارجية الحلف ارسال وفد عسكري عالي المستوى لبحث آخر تطورات الوضع بعد الاشتباكات التي جرت مساء الاثنين الماضي بين مسلحين ألبان والجيش المقدوني في قرية تانوشيفتس المقدونية الواقعة شمال العاصمة سكوبيه. واتهم الرئيس المقدوني ألبان كوسوفو بالهجوم على الاراضي المقدونية معتبرا انهم قاموا بهذه «العمليات العدوانية» بسبب توقيع اتفاق الحدود بين مقدونيا ويوغوسلافيا في الاسبوع الماضي دون مشاركة ألبان كوسوفو في هذا التوقيع. كما اتهم الرئيس المقدوني القوات الدولية في كوسوفو «كي فور» بأنها لم تقم بمراقبة الحدود بين مقدونيا وكوسوفو بالشكل المطلوب، ولذلك تمكن المسلحون الالبان من عبور الحدود المقدونية. وقد حركت سكوبيه قوات جديدة الى منطقة تانو شيفيتس لمنع محاولات ألبانية اخرى من دخول المنطقة فيما ذكرت المفوضية العليا للاجئين ان مئات من اللاجئين الالبان من قرية تانو شيفيتس يتدفقون على كوسوفو فارين خوفا من انتقام القوات المقدونية والمتطرفين الذين يطالبون بطرد الالبان من المنطقة الشمالية في مقدونيا.