اتهم الرئيس الشيشاني اصلان مسعدوف اجهزة الامن الروسية باغتيال رؤساء الادارات وائمة المساجد المتعاونين مع السلطات الروسية من اجل القاء الذنب لاحقا على قوات المقاومة الشيشانية. وقال مسعدوف في حديث نشرته جريدة «نيزافيسيمايا جازيتا» امس «انني بصفتي شيشانيا ومسلما حقيقيا اثمن حياة كل انسان. ان قتل الشيشاني والمسلم هو خطيئة كبيرة. ولا يتجاوز عدد الشيشان اجمالا المليون نسمة، وهذا العدد قليل لا يسمح لنا بقتلهم ايضا. ان جميع الشيشان هم من اهلي.. وحتى المتعاونون مع موسكو، والسيئون والطيبون. فأنا مسؤول عنهم جميعا امام الله». واضاف الرئيس الشيشاني «اخشى ما اخشاه ان تقوم الاجهزة الخاصة الروسية بقتل رؤساء الادارة المتعاونين معها من اجل استشارة الحرب الاهلية بين الشيشان».
واكد مسعدوف ان المقاتلين الشيشان لا علاقة لهم بعمليات التفجير وغيرها من الافعال الارهابية في المدن الروسية، كما ان السلطات الروسية لم تثبت حتى الآن ضلوعهم فيها.
وحسب قوله فان الخصم الضعيف فقط يلجأ الى افعال الارهاب. اما «نحن فلدينا القوة الكافية لمواصلة الحرب، وانا لا ارى ضرورة لممارسة افعال الارهاب».
واشار الرئيس الشيشاني الى ان الداغستاني محمد بهاء الدين الذي شارك في عملية الزحف على داغستان مع القائدين شامل باساييف وخطاب قد تلقى تعليماته من المكان ذاته الذي تلقى منه احمد قادروف التوجيهات للعمل، اي من جهاز «كي جي بي» والاجهزة الامنية الروسية. وبرأيه ان من العبث محاولة تقسيم الشيشان الى اتباع «الوهابية» و«الصوفية»، مما يتيح الفرصة لاعداء الشعب لاشعال نيران الحرب الاهلية. وقال مسعدوف بشأن المجاهدين العرب انهم متطوعون مثل غيرهم وجاءوا الينا منذ ايام الحرب الشيشانية الاولى، انهم يساعدون اخوانهم المسلمين، وهذا واجب مقدس بالنسبة الى كل مسلم. ونحن لا نستطيع منع ذلك. واضاف «لسنا بحاجة لمن يعلمنا ما هو الاسلام، بل ان الآخرين، ومنهم العرب، يجب ان يتعلموا منا. والامبراطورية الروسية اخفقت في ارغام الشيشان على التخلي عن دينهم. من جانب آخر افادت وكالة «نوفوستي» نبأ العثور على جثث عشرة رجال آخرين في منطقة اوكتيابرسكي في غروزني امس. وكان قد عثر هناك قبل ذلك على 26 جثة اخرى لقتلى في الشيشان. وتؤكد المصادر العسكرية الروسية بأنها جثث مقاتلين سقطوا اثناء المعارك التي جرت هناك سابقا لوجود آثار جروح نارية فيها. وتقوم مجموعة تحقيق برئاسة النائب العام الشيشاني فسيفولود تشيرنوف باستقصاء ظروف مصرعهم.