شددت الشرطة الاسرائيلية امس الاجراءات الامنية في المدن الرئيسية لا سيما تل ابيب والقدس المحتلة وحيفا وطبريا تحسبا لعملية تفجير جديدة بعد تفجير سيارة عند مفترق طرق مئي امي، قرب مدينة ام الفحم العربية داخل الخط الاخضر اول من امس التي قتل فيها شخص وجرح 9 آخرون.
وتواصل الشرطة الاسرائيلية التحقيق مع فتاة يهودية من تل ابيب كانت على علاقة بمفجر سيارة الاجرة وقضى ليل الاربعاء الماضي معه، كما تحقق مع شاب آخر وتكتمت على هويتهما. ومددت المحكمة الابتدائية في بتاح تيكفا القريبة من نتانيا امس، فترة اعتقال الفتاة.
وكان الرجل الذي لم يكشف النقاب عن اسمه في انتظار استكمال التحقيق معه، قد فجر عبوة ناسفة كانت في حوزته اثناء انتقاله من تل ابيب الى العفولة في سيارة اجرة تحمل تسعة ركاب، عندما اوقفت الشرطة السيارة للتفتيش في اطار عمليات التفتيش العشوائية التي تقوم بها الشرطة تحسبا لعمليات انتحارية. وقتل في الانفجار كلويد كنافو (29 سنة) وهو يهودي من طبريا وجرح 9 آخرون من بينهم حامل العبوة الناسفة و4 آخرون من ركاب السيارة اضافة الى آخرين اصيبوا عندما اصطدمت شاحنة بالسيارة بعد الانفجار.
والرجل نفسه، متهم بزرع قنبلة مساء يوم الاربعاء الماضي في مطعم شعبي في وسط تل ابيب. اما الفتاة فتبلغ البالغة من العمر 18 عاما، وهي مهاجرة جديدة من الاتحاد السوفياتي السابق وتعيش في ضاحية تل ابيب.
وتخضع الفتاة، وهي من سكان منطقة هولون جنوبي تل ابيب، لتحقيق واستجواب الشرطة من اجل الحصول عى مزيد من المعلومات حول خطط صاحبها. وتنفي الفتاة اي معرفة بنشاطات صاحبها. ويخضع للتحقيق ايضا رجل من يافا ولم يذكر اسمه كما لن يذكر ان كان عربيا او يهوديا.
وكانت الشابة حسب شهود عيان، قد رافقت في اليوم التالي الرجل نفسه الى محطة سيارات الاجرة المقابلة لمحطة شمال تل ابيب. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان الشرطة اشتكت من ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «شين بيت» «لم يبلغها في الوقت المناسب المعلومات التي كانت في حوزته حول الارهابي وشركائه». وقال قائد شرطة تل ابيب يوسي سيتبون للاذاعة ان «مسألة التنسيق بين الاجهزة يجب ان تكون في الواقع موضع دراسة».
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصرف ايهود باراك ان «الثمن باهظ لكن كنا سندفع ثمنا اكبر» لو ان حامل القنبلة تمكن من تفجيرها.
واوضح نائب وزير الدفاع المستقيل افراييم سنيه انه لم يفاجأ «لان في حوزتنا منذ بعض الوقت معلومات عن محاولات وخصوصا من جانب الجهاد الاسلامي وحركة حماس لادخال سيارات مفخخة الى اسرائيل».