محاكمة نيويورك: السفيرة الأميركية تروي كيف انهار سقف المكتب عليها

TT

في ختام جلسة محاكمة المتهمين في تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا يوم الخميس الماضي استعرض الادعاء شريط فيديو عن الاضرار التي لحقت بمبنى السفارة الاميركية في نيروبي واستغرق عرض الشريط حوالي 25 دقيقة. وبين الشريط الرعب الذي سببه الانفجار الذي حدث يوم السابع من شهر اغسطس (آب) عام 1998 والذي اسفر عن مقتل 213 شخصا. واستدعى الادعاء قبل عرض شريط الفيديو برودنس بوشميل سفيرة الولايات المتحدة في كينيا ووصفت بوشميل لهيئة المحلفين مشاعرها بعد وقوع الانفجار وقالت «كنت احدث نفسي بان البناية ستنهار وسأتدحرج على درجات السلم وسوف أموت».

وتمضي بوشميل التي كانت سفيرة في نيروبي منذ عام 1996 وحتى 1998 تقول «ان الانفجار كان قويا للغاية وكنت آنذاك في اجتماع مع وزير التجارة الكيني» وبعد الانفجار وجدت نفسها في غرفة وقد فقدت الوعي وتقول «ان جزءا من سقف المكتب قد انهار وعندما صحوت وجدت شخصا واحدا حسبته قد مات».

وافادت السفيرة التي تمثل بلادها الآن في غواتيمالا بأنها قد اصيبت بجراح وتقول «كانت هناك دماء كثيرة ولا استطيع ان افرق بين دمي ودماء الآخرين» واضافت «انه عندما وصلت الى بوابة مبنى السفارة شاهدت آلاف من البشر وثمة زجاج متطاير على جوانب جدار السفارة الذي انهار» ورفض قاضي المحكمة ليونارد ساند استجواب الدفاع للسفيرة حول انشطة وكالة المخابرات الاميركية الـ«سي اي ايه» في نيروبي. وقدم الادعاء مجسم صغير لشكل بناية السفارة في نيروبي وقدمت السفيرة بدورها شرحا لهيئة الادعاء عن موقع السفارة في نيروبي الذي وقع في قلب العاصمة الكينية وفي اكثر المناطق زحمة بالمرور. ومن ثم قدم الادعاء صورا مختلفة عن المبنى من مواقع مختلفة للسفارة قبل التفجير.

وقبل استجواب السفيرة الاميركية كشاهد في قضية المتهمين تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام استدعى هارود ليدبيتر عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ(اف بي أي) الذي كان رئيس فريق التحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي من نيويورك الى كينيا. وذكر الشاهد لهيئة المحلفين انه توجه الى كينيا في 24 اغسطس عام 1998 بصحبة سبعة مسؤولين اميركيين من بينهم خبراء بالتفجيرات والقنابل. ويسرد الشاهد الطريقة التي تم فيها تفتيش منزل المتهم محمد صديق عودة الذي كان يقع في قرية تدعى (ويتو) في شمال كينيا وذكر انه ذهب بصحبة ضابطين من الشرطة الكينية وبصحبة افراد من القوات العسكرية لتفتيش المنزل. ويتذكر عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي انه شاهد منزلا يتسم بالفوضى من أجل جمع ادلة عن المتهم بمؤامرة تفجير مبنى السفارة الاميركية