كان من المنتظر ان يعلن في مدينة سرت في وقت متأخر من مساء أمس عن قيام «الاتحاد الافريقي» وذلك في ختام القمة الاستثنائية الخامسة التي استضافتها المدينة الليبية بحضور اكثر من 40 رئيس دولة وحكومة. ويتضمن مشروع الاتحاد في حال دخوله حيز التطبيق تأسيس برلمان ومحكمة عدل وبنك مركزي للقارة الافريقية.
وكان مقرراً أصلاً اختتام القمة بعد ظهر امس نظراً لارتباط عدد من القادة بانشغالات أخرى بما في ذلك نية بعضهم اداء فريضة الحج. وبالفعل غادر بعض الرؤساء مكان المؤتمر ومن بينهم الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن الذي أكد الاتفاق على اعلان الاتحاد بقوله للصحافيين «نحن اليوم نحتفل بميلاد الاتحاد الافريقي». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما تبنته القمة من قرارات حول الصومال، قال «هناك نداء لمساعدة الصومال في محنته».
وحسب الرئيس الصومالي فان 31 دولة صادقت حتى الآن على مشروع البرلمان الافريقي وان جميع الدول الافريقية وقعت على مشروع البرلمان. وحسب سالم احمد سالم، الأمين العام للمنظمة، فان المطلوب هو 36 مصادقة ليدخل مشروع البرلمان حيز التطبيق.
وكان البرلمان الافريقي من الملفات الخلافية في اجتماعات الدورة الـ73 للمجلس الوزاري للمنظمة التي اختتمت الاثنين الماضي بطرابلس. اذ تحفظت مصر ونيجيريا على «التمثيل المتساوي» في البرلمان وطالبتا بتضمين الميثاق الخاص بالمشروع نصاً واضحاً وصريحاً بأن هذا التمثيل سيكون لفترة انتقالية محددة يعتمد بعدها «التمثيل النسبي».
وكان من بين الذي غادروا مبكراً وزير الخارجية المصري عمرو موسى الذي مثل مصر في المؤتمر. ورفض موسى الاجابة عن أسئلة حول سبب تغيب الرئيس حسني مبارك عن القمة.
وبمصادقة 31 دولة على القانون التأسيسي للاتحاد الافريقي وتوقع مصادقة البرلمان الجزائري عليه اليوم فان المطلوب هو أربع مصادقات أخرى ليدخل هذا القانون حيز التطبيق بعد ذلك بـ30 يوماً.