أسلحة روسية لأوزبكستان لمحاربة الأصوليين

TT

اختتم امس الوفد العسكري الروسي زيارته الى جمهورية اوزبكستان. واجرى الجنرال ليونيد ايفاشوف مباحثات مع قادر جلاموف وزير دفاع اوزبكستان بشأن تقديم اسلحة روسية جديدة اليها. وشارك في المباحثات الجنرال طلقان قاسموف رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الأوزبكية، الذي قاد في الخريف الماضي العمليات العسكرية ضد مقاتلي الحركة الاسلامية في اوزبكستان. وتشير معطيات جهاز المخابرات الاوزبكية الى ان فصائل الحركة الاسلامية تتلقى التدريب حالياً في اراضي افغانستان، استعداداً لشن هجمات جديدة. وأشارت مصادر وزارة الدفاع الروسية الى ان صفقة السلاح الجديدة مع اوزبكستان ستتضمن مروحيات من طراز (B ـ 50 ـ 2).

وقد اظهر اختبارها في الظروف الجبلية في العام الماضي بانها ذات فعالية عالية. كما تم الاتفاق على قبول المزيد من الضباط الأوزبك للدراسة في الكليات والمعاهد العسكرية الروسية.

وأكد الطرفان في سياق المباحثات الالتزام بالمعاهدة الثنائية الروسية ـ الأوزبكية للتعاون العسكري. ومعلوم ان اوزبكستان لا تفكر في تغيير مصادر تسليحها لأن قواتها المسلحة مجهزة بشكل كامل بالأسلحة سوفياتية الصنع، واستيراد السلاح من بلدان حلف «الناتو» يتطلب نفقات ضخمة غير متوفرة لدى البلاد. لكن اوزبكستان تشتري من الولايات المتحدة بعض اصناف الأسلحة الخفيفة بكميات قليلة، فضلاً عن استيراد وسائل الاتصال الغربية. وتعارض اوزبكستان بشكل قاطع وجود أية قوات اجنبية في اراضيها، ورفضت طلباً لوليام بيري وزير الدفاع الاميركي بشأن ابقاء خبراء عسكريين اميركيين في القوات الأوزبكية بشكل دائم.

وعندما هاجم مقاتلو الحركة الأصولية في اوزبكستان اراضي البلاد رفضت القيادة السياسية مجيء قوات من الخارج لدعم الوحدات العسكرية الأوزبكية. وقال كامل جباروف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع: «اننا سنقاتل بأنفسنا، ونحن نحتاج الى السلاح فقط».