زوجة قيادي أصولي مصري تفند أمام محكمة تورنتو أدلة المخابرات الكندية لترحيل زوجها

TT

فندت السيدة منى الفولي زوجة الاصولي المصري محمد زكي محجوب قيادي تنظيم «طلائع الفتح الاسلامي» المحتجز في كندا، ادلة الادعاء المقدمة لترحيل زوجها الى خارج الاراضي الكندية، وقالت ان زوجها لم يطلع على حقوقه الدستورية عندما استجوبه اثنان من ضباط المخابرات الكندية العام الماضي. ويتهم الادعاء الكندي الاصولى المصري بخطورته على الامن الكندي كأحد اعوان بن لادن.

ويقول تقرير المحكمة الفيدرالية الكندية ان محمد محجوب هو أحد كبار قادة تنظيم «طلائع الفتح الاسلامي» الذي حظرته مصر عام 1993، وحكم عليه فيها بالسجن الغيابي ثلاث سنوات، فيما ذكرت مصادر مقربة من عائلة الاصولي المصري انه كان يعمل محاسبا في سوبر ماركت قبل اعتقاله واحتجازه في سجن تورنتو ويست.

ويقول التقرير الذي اعدته المحكمة الفيدرالية الكندية والذي اعتمد على معلومات الاستخبارات الكندية، ان محجوب (40 عاما) عضو في مجلس شورى التنظيم السري.

وقالت زوجته منى الفولي في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان زوجها بريء من التهم الموجهة اليه، وقالت ان محاكمة زوجها من المتوقع ان تستمر حتى نهاية الاسبوع المقبل. وأكدت ان زوجها غير مطلوب على ذمة اي قضية من قضايا «العنف الديني». واضافت الفولي ان ضباط المخابرات الكندية لم يبلغوا زوجها بأي من حقوقه الدستورية، قبل استجوابه في شقتهما بتورنتو، او توفير احد المحامين لتمثيله قانونيا. واضافت ان اللقاء الاول بين زوجها وضباط المخابرات الكندية دار بدون مترجم، وهي تعرف مدى استيعابه للغة الانجليزية، مما دعا الى تدخلها في اللقاء الثاني. ويعول محجوب ثلاثة اطفال اكبرهم هاني في السابعة عشرة من العمر، اضافة الى طفلين (ابراهيم ويوسف). وكانت الفولي اوضحت امام المحكمة العليا في تورنتو اول من امس ان اثنين من ضباط المخابرات الكندية طرقا باب منزلهما في منتصف العام الماضي، وقدما فقط بطاقتيهما وطلبا استجواب زوجها الذي لا يعرف من اللغة الانجليزية الا الحد الادنى. وحول وقائع القضية قالت المصادر الكندية انه عنصر فاعل في جماعة «طلائع الفتح الاسلامي» او ان له علاقات بأعضاء التنظيم في داخل مصر، وخارجها، خصوصا الاصوليين المصريين المقيمين في بريطانيا، حيث كان يعيش في بريطانيا قبل انتقاله الى كندا عام 1995 لطلب اللجوء السياسي. ومن جهته أكد متحدث باسم «المرصد الاعلامي الاسلامي» في لندن ان محمد زكي محمد محجوب محكوم عليه بالاشغال الشاقة 15 عاما في قضية «العائدون من البانيا» من محكمة هايكستب العسكرية، وكان المتهم رقم 24 في القضية، وأشار الى ان عائلته تعرضت للملاحقات الامنية، وقد اعتقل اثنان من اشقائه، منذ 3 سنوات، وهما جمال زكي محجوب الطبيب بمستشفى حميات الزقازيق، ووجيه زكي محجوب المدرس الاعدادي، وكلاهما متزوج ويعول اطفالا. يذكر ان محكمة تورنتو اعتمدت في كثير من ادلتها ضد الاسلامي المصري محمود السيد جاب الله الذي نال حق اللجوء في كندا، بعد شهادة اكثر من شخصية اسلامية لصالحه، على افادات ضباط المخابرات الكندية الذين اعتقلوا جاب الله في الشارع، بعد تقديمه الاستئناف لطلب اللجوء السياسي، وكان جاب الله حوكم في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات عام 1981، ولكنه حصل على البراءة، وتعرض لبعض الملاحقات الامنية الى ان غادر مصر، الى السعودية، ومنها الى باكستان حيث قضى هناك نحو 4 سنوات، قبل ان يتوجه الى اذربيجان، ومنها الى كندا، التي وصلها في 11 مايو (ايار) 1996.