بغداد تدعو مجددا إلى رفع الحظر بشكل كامل

TT

بغداد ـ ا.ف.ب : طالبت الصحف العراقية امس برفع الحظر المفروض على العراق، داعية الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى تأكيد خلو هذا البلد من اسلحة الدمار الشامل. ودعت صحيفة «القادسية» انان الى «الرد على التصريحات (الاميركية) التي تطالب العراق بتنفيذ قرارات مجلس الامن والتأكيد ان العراق اوفى بالتزاماته». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر قد صرح الجمعة تعليقا على مقال نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية حول امتلاك العراق اسلحة كيماوية وجرثومية ان «المضمون العام للمقال الذي يفيد ان العراق لم يحترم التزاماته ويواصل اخفاء برامج (عسكرية) وانه غير منزوع السلاح تماما، يتفق مع ما نعرفه».

وانتقدت «القادسية» تصريحات انان الذي دعا العراق الى السماح للمفتشين الدوليين بدخول اراضيه «ليثبت عدم وجود مثل هذه الاسلحة»، معتبرة انه «كان يجدر بالامين العام ان لا يعمل بالموازنات لانه يعرف ان ما قاله العراق صحيحا». واكدت الصحيفة ضرورة ان تعلن الامم المتحدة خلو العراق من الاسلحة المحرمة «بدلا من ان يتناغم» انان في تصريحاته مع تصريحات باوتشر التي «تدور في حلقة مفرغة وتحاول اعادة الامور الى نقطة الصفر التي كانت عليها في 1991».

وطالبت الصحيفة مجددا برفع الحظر المفروض على العراق طبقا للفقرة 22 من قرار مجلس الامن الدولي رقم 687، فضلا عن تطبيق الفقرة 14 من القرار نفسه، التي تقضي بجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. اما صحيفة «بابل» التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي، فقد اكدت ان العراق «لن يتعامل الا مع حقوقه ولن تخيفه او ترهبه كل انواع التهديد والوعيد»، مطالبة بـ «رفع الحصار وكل ما له علاقة به ولا شيء غير ذلك».

واشارت الصحيفة الى «لعبة توزيع الادوار التي ستبدأ بعد التشاور بين الاعداء المتشددين الذين يهددون العراق والاشقاء والاصدقاء الذين ينصحون في جانب ويقدمون الوعود في جوانب اخرى».

واعتبرت ان الهدف من كل هذا هو «استمرار الحصار ومعاناة شعب العراق، ولكن بصيغ وتسميات اخرى منها العقوبات الذكية او التيقظ الدولي».

من جهتها، اكدت صحيفة «الثورة» الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، ان «لا خيار امام الولايات المتحدة سوى الاذعان لارادة الحق ووقف عدوانها ورفع حصارها الذي تفرضه على شعب العراق».

وحذرت الصحيفة الولايات المتحدة من «التوغل في طريق الشر والعدوان»، مؤكدة انها «لن تجني سوى المزيد من الاخفاق وستكون خسائرها اكبر مما يتصور قصيرو النظر الذين يسولون لها ذلك الطريق الخائب».