القذافي يستخدم الصحافيين لفض خلاف في قمة سرت

TT

شهدت اللحظات الاخيرة من الجلسة النهائية للقمة الافريقية في مدينة سرت الليبية مساء الجمعة الماضي جدلا ساخنا حول المغرب لم يفضه سوى تدخل الصحافيين المفاجئ في خطوة اعتبرها المحللون «محسوبة» من جانب القيادة الليبية توضحت ابعادها في وقت لاحق. اذ دخل الصحافيون القاعة والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يرد بغضب على مقترح بشأن بحث عودة المغرب الى المنظمة.

وفتحت ابواب قاعة المؤتمرات بينما كان الرئيس بوتفليقة يتحدث بانفعال ردا على مقترح قدمته مجموعة من الدول الاعضاء لبحث مسألة عودة المغرب الذي انسحب قبل سنوات من المنظمة بسبب قبولها «الجمهورية الصحراوية» التي تقودها جبهة البوليساريو عضوا كاملا فيها. وقال بوتفليقة ان بلاده ترفض مناقشة هذا الموضوع «لانه غير مدرج في جدول الاعمال».

وبينما كان بوتفليقة يتحدث، فتحت ابواب القاعة فجأة وتدافع الصحافيون الى داخلها من دون ان يعوا ما كان يدور.

واللافت انه عندما طلب بعض مساعدي العقيد القذافي من الصحافيين مغادرة القاعة تدخل الزعيم الليبي مطالبا ببقائهم.

في تلك الاثناء طلب رئيس احدى الدول الافريقية المؤيدة للمقترح بشأن المغرب الكلام فرد العقيد القذافي «الاخوة الصحافيون هنا وبالتالي لا يمكننا مناقشة هذا الموضوع»، مضيفا انه تلقى رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس وانه سيبحث الموضوع معه بعد القمة املا في التوصل الى حل بشأن العودة الى المنظمة وسليلها «الاتحاد الافريقي».

ويرى المراقبون ان تدخل الصحافيين «المحسوب» انقذ الموقف وجنب القمة خلافا كان سينضاف الى قائمة الخلافات الاخرى التي طبعته، لا سيما غياب الرئيس المصري حسني مبارك عنها والشكوك حول مصادقة مصر ونيجيريا وجنوب افريقيا على القانون التأسيسي للاتحاد.