لندن تحذر من موجة اعتداءات جديدة إثر تفجير سيارة مفخخة أمام مقر الـ«بي.بي.سي»

TT

والوكالات حذر رئيس قسم مكافحة الارهاب في شرطة اسكوتلنديارد الان فراي أمس من موجة اعتداءات جديدة قد تشهدها بريطانيا «خلال الايام او الاسابيع المقبلة»، وذلك بعد ساعات على انفجار سيارة مفخخة امام مقر هيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي» في لندن. واعلن فراي خلال مؤتمر صحافي مساء أمس «اننا نشهد حملة من الارهاب واخشى تنفيذ هجمات اخرى خلال الايام او الاسابيع المقبلة»، داعيا السكان الى التزام الحذر. وحمل فراي الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي المنشق عن الجيش الجمهوري الايرلندي مسؤولية الانفجار الاخير. وذكر بانه يشتبه في وقوف التنظيم المعارض لعملية السلام في ايرلندا وراء ثلاثة اعتداءات على الاقل في لندن منذ يونيو (حزيران) الماضي، وهي العثور على قنبلة عند جسر هامرسميث (غرب) وعبوة ناسفة على السكة الحديد في اكتون (غرب) واطلاق قذائف صاروخية على مقر الاستخبارات الخارجية «ام آي 6» في سبتمبر (ايلول) الماضي.

واشار فراي الى ان القنبلة وضعت في سيارة اجرة متوقفة امام المدخل الرئيسي لـ «بي.بي.سي» في غرب لندن وهي تحتوي من «5 الى 10 كلغ من المواد الشديدة الانفجار» وكان الهدف منها «القتل او التشويه».

وقد تلقت الشرطة رسالة مشفرة عن وجود العبوة، ما أدى إلى إخلاء مبنى الاذاعة. وفي الوقت الذي كانت تقوم فيه فرقة من خبراء المفرقعات بتفجير الشحنة انفجرت السيارة ولم تصب سوى عامل واحد في مترو الانفاق بجرح طفيف في عينه. وقال الان فراي «في ضوء الرسالة المشفرة، نعتقد فعلا أن جماعة جمهورية ايرلندية منشقة هي المسؤولة عن هذا الانفجار».

وقد دمرت السيارة بالكامل وتناثر حطامها ضمن دائرة قطرها 150 مترا، وسمع دوي الانفجار على بعد كيلومترات عدة والتقطته كاميرا للهيئة مثبتة على سطح المبنى. وقال فراي ان الـ«بي بي سي» الحكومية «جزء من المؤسسات البريطانية»، والارهابيون يسعون الى اكبر قدر من التغطية الاعلامية». واوضح فراي «لقد توقعنا منذ عيد الميلاد الماضي تعرض بريطانيا ولندن تحديدا لهجمات ارهابية. وهذا الاعتداء واحد منها، الا انني اخشى وقوع المزيد».