السلطة ترفض اتهامات إسرائيلية بتحميلها مسؤولية عملية نتانيا

TT

في وقت رفضت فيه السلطة الفلسطينية امس اتهامات اسرائيلية تحملها مسؤولية العملية الانتحارية في نتانيا، هددت «حماس» بأن اسرائيل ستشهد مزيدا من مثل هذه الهجمات.

وقال نبيل ابو ردينة المتحدث الاعلامي باسم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعقيبا على الاتهامات «اننا نرفض تحميل المسؤولية للسلطة الفلسطينية عن هذا الحادث وان استمرار الحصار الاسرائيلي العسكري للاراضي الفلسطينية وتهديدات المسؤولين الاسرائيليين وتحميل السلطة هو هروب من مواجهة الحقيقة».

وشدد ابو ردينة على «ضرورة ان تتوقف اسرائيل عن التصعيد وتوتير الاجواء واطلاق التهديدات».

وكان افرايم سنيه نائب وزير الدفاع قد حمل السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية الانتحارية في نتانيا. وقال سنيه للشبكة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي «نحن نعلم من هو المسؤول عن هذا النوع من الاعمال الارهابية. ان السلطة الفلسطينية هي المسؤولة لانها افرجت عن كل الارهابيين».

وكانت السلطة الفلسطينية قد افرجت في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي عن اكثر من 100 عنصر من حركة حماس، ردا على الغارات التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة.

واضاف سنيه بعد الهجوم الذي اوقع ايضا 40 جريحا «سنضرب اولئك الذين يقفون وراء هذه الهجمات كما فعلنا في الاشهر الاخيرة». وقتلت اسرائيل في اطار قمع الانتفاضة، عشرين عنصرا من حركات فلسطينية مختلفة منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) لتورطهم المفترض في الهجمات ضد الاسرائيليين.

ودعا ابو ردينة اسرائيل الى وقف التعامل مع السلطة كمشجب تعلق عليه كل مشاكلها. كما دعاها الى وقف العنف الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني «فهذا هو اساس البلاء».

وبهذه الروح تكلم أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية، حسين الشيخ فقال إن العنف الاسرائيلي لا يولد الا عنفا مقابلا. واوضح ان «الشعب الفلسطيني فقد خلال الاسبوع الاخير 7 شهداء بينهم طفل في التاسعة من العمر، وانه لا يستبعد ان يكون احد اقرباء هؤلاء الغاضبين، قرر تفجير نفسه في مدينة اسرائيلية، ثأرا».

وفي غزة اعلن الشيخ احمد ياسين، مؤسسة حركة «حماس» ان العمليات ضد اسرائيل ستستمر حتى طرد الاحتلال.

وقال عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حماس «من الصعب تحديد من المسؤول عن العملية الجريئة»، موضحا ان ابناء الشعب الفلسطيني «يقفون الآن صفا واحدا في الدفاع عن ارضهم وابنائهم ومقدساتهم. وهذه العمليات هدفها الاول والاخير الدفاع عن النفس ومقاومة الاحتلال والفساد والارهاب الصهيوني».

من جهته قال محمود الزهار احد قادة حماس في قطاع غزة ان «تهديدات رئيس اركان الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز وتصريحات المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين بزيادة حجم العنف الموجه ضد الشعب الفلسطيني سيتم مقابلتها برد فعل قوي».

واعتبر عبد الله الشامي، مسؤول الجهاد الاسلامي هذه العملية مناسبة لعيد الاضحى المبارك «فهو عيد التضحية في سبيل الله عز وجل». وقال انها افضل رد على تصريحات شاؤول موفاز وتهديداته للشعب الفلسطيني.

واصدرت محكمة الصلح في نتانيا، امرا بمنع نشر اية تفاصيل عن التحقيق في عملية نتانيا او هوية منفذ العملية.