اغضب وزير الاتصالات الفلسطيني عماد الفالوجي القيادة الفلسطينية بتصريحاته التي ذكر فيها ان انتفاضة الأقصى لم تكن عفوية بل خطط لها في اعقاب فشل المباحثات في كامب ديفيد العام الماضي. وقال الفالوجي: «ان من الخطأ التفكير بأن الانتفاضة اندلعت في اعقاب زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية المنتخب ارييل شارون للحرم القدسي في سبتمبر (ايلول) الماضي، ولكن جرى التخطيط لاشعال الانتفاضة بعد عودة المفاوضين من كامب ديفيد».
وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان شاؤول موفاز، رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية، حذر من ان اسرائيل ستتخذ خطوات مشددة اذا لم تتوقف الانتفاضة، على خلفية التصريحات التي نسبت لوزير الاتصالات الفلسطيني والتي قال فيها ان السلطة الفلسطينية خططت للمواجهة العسكرية الحالية قبل وقت طويل من اندلاعها».
وقال موفاز: «ان اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية تشارك في العمليات، وفي الاشهر الخمسة الماضية وقعت نحو 3600 عملية، معظمها في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، وهذا الحجم من العنف لم يظهر قبل اتفاق اوسلو».
يذكر ان تصريحات الفالوجي تتناقض مع الموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية التي تحمل شارون والحكومة الاسرائيلية مسؤولية اندلاع العنف كرد فعل شعبي وعفوي للاحتلال الاسرائيلي المتواصل وتعثر مسيرة السلام.