حالة تأهب في إسرائيل تحسبا لعمليات انتحارية جديدة والسلطة الفلسطينية تخشى اغتيالات تنفذها تل أبيب

TT

«الشرق الأوسط» ووكالات الأنباء اعلنت اسرائيل والسلطة الفلسطينية حالة التأهب القصوى، الاولى تحسبا لوقوع هجمات انتحارية، والثانية لعمليات تصفية واغتيال يمكن ان تنفذها القوات الخاصة الاسرائيلية ضد كوادر وقادة ميدانيين فلسطينيين. وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيا من جنين الليلة قبل الماضية. وحسب مصادر فلسطينية فان الشاب البالغ من العمر 23 سنة، قتل في اشتباك مسلح استغرق بضع ساعات قرب جنين. واضافت المصادر ان جثة عثمان البيعاوي استعيدت في ساعة مبكرة من صباح امس عند طريق فرعي قرب المدينة.

في غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد صلاة العيد امس في احد مساجد غزة «رغم الاغلاق والتصعيد العسكري الخطير والملاحقات والتجويع سيواصل الشعب الفلسطيني نضاله الى ان يرفع العلم الفلسطيني على اسوار القدس ومآذنها وكنائسها».

وتأتي حالة التأهب القصوى في اسرائيل تحسبا لأي عمليات قد تنفذها حركتا حماس والجهاد الاسلامي اللتان توعدتا بمزيد من العمليات على غرار عملية نتانيا اول من امس التي اسفرت عن مقتل 3 اسرائيليين وجرح ما لا يقل عن 70 آخرين.

وتوعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بمزيد من العمليات. وقالت اول من امس ان «ما لا يقل عن 10 استشهاديين جاهزون لتنفيذ مزيد من العمليات بعد ان يباشر رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون مهامه».

وقال شلومو اهارونشكي قائد الشرطة الاسرائيلية انه بالرغم من اغلاق المناطق الفلسطينية الا ان حدود الضفة الغربية وقطاع غزة هي ابعد ما تكون عن الاغلاق الكامل. واضاف «كل يوم تقريبا يمكن ان نتوقع هجوما».

وخيمت على اسرائيل بعد هجوم نتانيا وهو ثاني هجوم تشهده المدينة هذا العام اجواء تعيد الى الاذهان جو القناعة الذي ساد الدولة اليهودية عام 1996 حين نفذت حركة «حماس» سلسلة من الهجمات الانتحارية التي قتلت خلالها عشرات الاسرائيليين.

وتابع اهارونشكي القول ان الشرطة «نشرت الحد الاقصى من القوات» تحسبا لوقوع مزيد من الهجمات الانتحارية.

وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي «نشرنا قواتنا على طول الحدود (حدود الضفة وغزة) وسنركز خلال الايام القليلة القادمة على المتاجر الكبرى ومحطات الحافلات». وحثت الشرطة الاسرائيليين على توخي الحذر من المهاجمين الانتحاريين.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الشرطة ستزيد من دورياتها الراجلة وستضع متاريس على الطرق في الاماكن الواقعة حول المدن في محاولة لمنع المتشددين الذين نفذوا نحو 12 تفجيرا منذ بدء الانتفاضة. واضافت ان الشرطة ومفتشي الشرطة الذين يعملون في قضايا الجريمة سيقومون بدوريات في شوارع اسرائيل والمجمعات التجارية في اطار الحملة.

ودعا قائد شرطة تل أبيب الاسرائيليين الى توخي مزيد من الحذر والابلاغ عن أي شيء او اي شخص مشتبه فيه لمركز الشرطة المحلية.

وفي رام الله اعلن مسؤول امني فلسطيني رفيع المستوى ان الشرطة واجهزة الامن الفلسطينية وضعت في «حال تأهب قصوى» خلال فترة عيد الاضحى تخوفا من غارات اسرائيلية ردا على عملية نتانيا. واعلن مدير الامن العام الفلسطيني في قطاع غزة اللواء عبد الرازق المجايدة ان السلطة الفلسطينية قررت رفع مستوى حال الانذار في اجهزة الامن والشرطة والغاء كل الإجازات. واضاف اللواء ان القرار يهدف الى مواجهة اي وضع طارئ خلال عيد الاضحى.