منعت السلطات الاسرائيلية المساعدات الغذائية والدوائية التي تقدمها الدول العربية والاسلامية للانتفاضة من الوصول الى الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما منعت الآلاف من الفلسطينيين من زيارة الاردن وقضاء عطلة عيد الاضحى مع اهلهم وذويهم هناك.
وقالت مصادر في مديرية الامن العام بالاردن «ان السلطات الاسرائيلية منعت الشاحنات المحملة بالمساعدات العربية المرسلة للفلسطينيين من العبور الى الضفة الغربية عبر جسر الملك حسين الواصل بين الاردن والاراضي الفلسطينية»، موضحة ان منع عبور هذه الشاحنات سيستمر طيلة عطلة عيد الاضحى.
وأضافت المصادر نفسها ان السلطات الاسرائيلية منعت أيضا الشاحنات الاردنية من عبور جسر الامير محمد «دامية» طوال عطلة عيد الاضحى متذرعة بأسباب امنية، موضحة ان مثل هذه الاجراءات من شأنها عرقلة الصادرات الاردنية للمناطق الفلسطينية وخاصة صادرات الاسمنت .
من ناحية اخرى، قال نائب السفير الفلسطيني في عمان عطا الخيري ان اسرائيل منعت الالاف من الفلسطينيين من التوجه الى الاردن وقضاء عطلة العيد عند اهلهم وذويهم في الاردن، مشيرا الى ان اسرائيل منعت الفلسطينيين من عبور جسر الملك حسين باتجاه الاردن منذ يوم الاحد الماضي.
واوضح ان هذه الاجراءات تأتي في اطار السياسة الاسرائيلية الرامية الى تشديد قبضتها على الفلسطينيين واحكام الحصار عليهم بغية اجبارهم على وقف الانتفاضة.
من جهة اخرى اقامت النقابات المهنية الأردنية امس، مهرجانا خطابيا لنصرة الانتفاضة الفلسطينية وتوفير كافة اشكال الدعم والمساندة لها على الصعيدين المالي والسياسي. وتحدث في المهرجان الذي اعقب صلاة العيد التي اقيمت في باحة مجمع النقابات المهنية في عمان ممثلون عن النقابات المهنية واحزاب المعارضة والحركة الاسلامية، داعين الى ضرورة توفير دعم رسمي وشعبي عربي للانتفاضة الفلسطينية «التي تعاني من سياسة الخنق والحصار التي تفرضها اسرائيل على الشعب الفلسطيني لحمله على وقف الانتفاضة التي شلت كافة مرافق الحياة في اسرائيل». واكد المتحدثون اهمية تقديم المساندة اللازمة للشعب الفلسطيني «وخاصة ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين وسكان المناطق المحاصرة منذ انطلاق فعاليات الانتفاضة في 28 سبتمبر (ايلول) من العام الماضي»، مشيرين الى ان الدعم العربي الذي تقرر في قمة القاهرة الطارئة التي خصصت لدعم الانتفاضة لم يصل الى مستحقيه.