تعيين ديليتا محمد رئيسا للحكومة الجيبوتية يفتح باب التغيير المرتقب

TT

خلافاً لكل التكهنات التي توقعت أن يتم تعيين رئيس الوزراء الجيبوتي الجديد في أعقاب عيد الأضحى المبارك، استبق الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلي عطلة العيد ـ اول من أمس ـ باختياره ديليتا محمد ديليتا سفيره لدى إثيوبيا خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل برفد جرد حمدو.

ويعد ديليتا أحد أبرز المقربين من الرئيس جيلي وموضع ثقته وهو ينتمي لقبيلة العفر التي ينص الدستور في جيبوتي على أن يكون رئيس الوزراء من بين أفرادها.ولعب ديليتا دوراً مهماً في توطيد العلاقات الجيبوتية ـ الإثيوبية وساهمت العلاقات الشخصية التي نجح في نسجها مع كبار المسؤولين في حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي على تعظيم حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بيبن البلدين.

ويأتي تعيين ديليتا مؤشراً على رغبة الرئيس الجيبوتي في ضخ المزيد من الدماء الشابة في مؤسسات الدولة الجيبوتية بالنظر الى صغر سنه مقارنة بالأسماء التي كانت مرشحة لتولي هذا المنصب الذي احتفظ به رئيس الوزراء المستقيل نحو اثنين وعشرين عاماً.

وجاء فوز ديليتا بالمنصب على حساب منافسيه محمد ديني وزير الصحة الأسبق وعلي جيلي مستشار الرئيس الجيبوتي.

وتصادف تعيين ديليتا محمد كرئيس جديد للحكومة الجيبوتية مع تواجده في العاصمة المصرية حيث يزورها منذ بضعة أيام في زيارة خاصة وغير معلنة.

ومن المقرر أن يتوجه ديليتا في وقت لاحق اليوم عائداً إلى بلاده لاجراء المشاورات الخاصة باختيار أعضاء حكومته الجديدة تمهيداً لتوليه السلطة رسمياً قبيل نهاية الشهر الجاري.

ويخلف ديليتا في هذا المنصب مواطنه برخد حمدو الذي اضطر للاستقالة بعد اصابته بجلطة دماغية أثرت على قدرته على النطق والحركة بشكل اعتيادي على الرغم من تلقيه العلاج اللازم في احد المستشفيات الفرنسية خلال شهر ديسمبر (كانون الاول) المنصرم.

ويبلغ ديليتا من العمر أربعين عاماً ومعروف باتجاهاته الاصلاحية والنزعة نحو تطوير العمل الاداري وتنشيط علاقات جيبوتي الاقتصادية خاصة مع دول الجوار الجغرافي.