التوتر بين الجيش المقدوني والمقاتلين الألبان ينذر بنشوب حرب جديدة في المنطقة

TT

استمرت امس المعارك في قرية تانوشيفتس الواقعة على الحدود بين كوسوفو وشمال مقدونيا. وقد ازدادت حدة القتال بعد انفجار لغم اول من امس اودى بحياة ثلاثة جنود مقدونيين كانوا يجوبون بعربتهم المنطقة القريبة من القرية بعد مقتل جندي آخر في صباح نفس اليوم برصاص المقاتلين الالبان، وقد وجهت قيادة الجيش المقدوني وحدة مدرعة جديدة الى المنطقة لتضييق الحصار على القرية التي يعتصم فيها المقاتلون الالبان. وبدأت مروحيات القوات الدولية وطائرات استطلاعها التحويم فوق القرية لمعرفة تحركات المقاتلين الالبان.

وقال وزير الخارجية المقدوني سرجان كيريم ان الجيش المقدوني سيقوم بالتعاون مع القوات الدولية في كوسوفو (كي فور) بعملية عسكرية ضد المقاتلين الالبان في قرية تانوشيفتس لاعادة الامن الى المنطقة وطردهم منها. واضاف ان التنسيق سيجري الآن لوضع الخطة المطلوبة لبدء العملية في الساعات القليلة القادمة. وطلبت حكومة سكوبيه من مجلس الامن الدولي اقامة منطقة امنية بين كوسوفو ومقدونيا على غرار المنطقة الامنية في جنوب صربيا لمنع وصول الاسلحة والمقاتلين من كوسوفو الى اراضيها في محاولة لمنع انفجار الوضع في المنطقة والذي اعتبرته سكوبيه اخطر تحد للسلام في البلقان.

في نفس الوقت، عرضت بلغاريا على مقدونيا مساعدة عسكرية وارسال قواتها لمساعدة الجيش المقدوني في التغلب على الازمة التي يمر بها في قرية تانوشيفتس وجاء ذلك خلال حديث هاتفي اجراه الرئيس البلغاري بيتر ستويانوف مع نظيره المقدوني بوريس ترايكوفسكي مساء الاحد الماضي واخبره فيه ان بلغاريا مستعدة لارسال قوة عسكرية لمساعدة الجيش المقدوني في مواجهة المقاتلين الالبان واعادة الامن للمنطقة. يذكر ان بلغاريا لها علاقات تاريخية مع مقدونيا وتعتبر شعبها جزءا من الشعب البلغاري. من جانبها نددت الاحزاب الالبانية في كوسوفو بالاعمال التي تجري في قرية تانوشيفتس وطلبت من جميع الاطراف ضبط النفس وحل الازمة سياسيا ومن دون استخدام العنف الا انها لم توجه اي اتهام للمقاتلين على عكس تيرانا التي نددت بأعمال الالبان في القرية وطلبت من البان كوسوفو وقف تقديم المساعدات العسكرية لهم.