دشن الرئيس الأميركي جورج بوش والسيدة الأميركية الاولى السابقة نانسي ريغان اول من امس احدث حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية في البحرية الاميركية اطلق عليها اسم رونالد ريغان في احتفال اعاد للاذهان مجد الرئيس الجمهوري الاسبق. وتحدى الرئيس بوش الرياح الباردة والامطار المتقطعة ليغدق الرئيس الاسبق ريغان بالمديح في تحية مثيرة للشجن اثناء الاحتفال الذي اقيم في ترسانة بناء السفن في نيوبرت نيوز بينما احيطت السفينة بغطاء من القماش جمع بين الوان الاحمر والابيض والازرق وقد لفها الضباب.
ولم يحضر ريغان (90 سنة) الاحتفال، حيث صار من النادر ظهوره في المناسبات العامة منذ اصابته بمرض الزهايمر عام 1994، وهو الان يتعافى من كسر اصاب فخذه بداية العام الجاري. أما زوجته نانسي فقد ظهرت في الحفل الذي تزامن مع عيد زواجها الـ49 من ريغان. واثارت نانسي ضحكات الحضور وهي تنظر الى السفينة العملاقة وتقول «حقا ان اليوم هو الذكرى الـ 49 لزواجنا. اود ان اشكر البحرية لتقديمها هذه الهدية الرائعة المتمثلة في هذا الشيء الصغير». من جانبه، اعاد بوش الى الاذهان سجل ريغان في اعادة بناء العسكرية البحرية ومبدئه «السلام من خلال القوة» في خطاب اشار فيه الى مرض الرئيس الاسبق وتفاني زوجته.
وتعد حاملة ريغان، التي بلغت كلفتها 4 بلايين دولار، الاحدث في سلسلة طويلة من الشوارع والجسور والابنية التي تحمل اسم الرئيس الاسبق بما فيها مبنى رونالد ريغان الاتحادي في قلب العاصمة واشنطن ومطار رونالد ريغان الوطني عند اطرافها. ومن المتوقع أن تصير حاملة ريغان بعد سنتين السفينة الأميركية النووية التاسعة. وعند بدء تشغيلها عام 2003، فإنها ستكون أول إضافة للحاملة هاري ترومان التي تم تدشينها هي الأخرى عام 1996.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»